سنه 36
عبد بن ابى سلمه، ينسب الى أمه- فقالت له:مهيم؟ قال: قتلوا عثمان رضى الله عنه،فمكثوا ثمانيا، قالت: ثم صنعوا ما ذا؟ قال:أخذها اهل المدينة بالاجتماع، فجازت بهمالأمور الى خير مجاز، اجتمعوا على على بنابى طالب فقالت: و الله ليت ان هذه انطبقتعلى هذه ان تم الأمر لصاحبك! ردوني ردوني،فانصرفت الى مكة و هي تقول: قتل و اللهعثمان مظلوما، و الله لاطلبن بدمه، فقاللها ابن أم كلاب: و لم؟ فو الله ان أول منامال حرفه لانت! و لقد كنت تقولين: اقتلوانعثلا فقد كفر، قالت: انهم استتابوه ثمقتلوه، و قد قلت و قالوا، و قولي الأخيرخير من قولي الاول، فقال لها ابن أم كلاب:
فمنك البداء و منك الغير
و أنت امرت بقتل الامام
فهبنا أطعناك في قتله
و لم يسقط السقف من فوقنا
و قد بايع الناس ذا تدرأ
و يلبس للحرب أثوابها
و ما من وفى مثل منقد غدر
و منك الرياح ومنك المطر
و قلت لنا انه قدكفر
و قاتله عندنا منامر
و لم تنكفشمسنا و القمر
يزيل الشبا ويقيم الصعر
و ما من وفى مثل منقد غدر
و ما من وفى مثل منقد غدر
فانصرفت الى مكة فنزلت على باب المسجدفقصدت للحجر، فسترت و اجتمع إليها الناس،فقالت: يا ايها الناس، ان عثمان قتلمظلوما، و و الله لاطلبن بدمه.
كتب الى السرى عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:
كان على في هم من توجه القوم لا يدرى الىاين يأخذون! و كان ان يأتوا البصره أحباليه فلما تيقن ان القوم يعارضون طريقالبصره سر بذلك.
و قال: الكوفه فيها رجال العرب وبيوتاتهم، فقال له ابن عباس: ان الذى يسركمن ذلك ليسوؤنى، ان الكوفه فسطاط فيهاعلام من اعلام العرب، و لا يحملهم