سنه 36
عده القوم، و لا يزال فيهم من يسمو الى امرلا يناله، فإذا كان كذلك شغب على الذى قدنال حتى يفثاه فيفسد بعضهم على بعض فقالعلى: ان الأمر ليشبه ما تقول، و لكن الأثرةلأهل الطاعة و الحق بأحسنهم سابقه و قدمه،فان استووا اعفيناهم و اجتبرناهم، فانأقنعهم ذلك كان خيرا لهم، و ان لم يقنعهمكلفونا اقامتهم و كان شرا على من هو شر لهفقال ابن عباس:
ان ذلك لامر لا يدرك الا بالقنوع كتب الىالسرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه،قالا:
لما اجتمع الرأي من طلحه و الزبير و أمالمؤمنين و من بمكة من المسلمين على السيرالى البصره و الانتصار من قتله عثمان رضىالله عنه، خرج الزبير و طلحه حتى لقيا ابنعمر و دعواه الى الخفوف، فقال: انى امرؤ مناهل المدينة، فان يجتمعوا على النهوضانهض، و ان يجتمعوا على القعود اقعد،فتركاه و رجعا.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن سعيدبن عبد الله، عن ابن ابى مليكه، قال: جمعالزبير بنيه حين اراد الرحيل، فودع بعضهمو اخرج بعضهم، و اخرج ابنى أسماء جميعا،فقال: يا فلان أقم، يا عمرو أقم فلما راىذلك عبد الله بن الزبير، قال: يا عروه أقم،و يا منذر أقم، فقال الزبير: ويحك! استصحبابنى و استمتع منهما، فقال: ان خرجت بهمجميعا فاخرج، و ان خلفت منهم أحدا فخلفهماو لا تعرض أسماء للثكل من بين نسائك فبكى وتركهما، فخرجوا حتى إذا انتهوا الى جبالاوطاس تيامنوا و سلكوا طريقا نحو البصره،و تركوا طريقها يسارا، حتى إذا دنوا منهافدخلوها ركبوا المنكدر.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابنالشهيد، عن ابن ابى مليكه، قال: خرج الزبيرو طلحه ففصلا، ثم خرجت عائشة فتبعها أمهاتالمؤمنين الى ذات عرق، فلم ير يوم كان اكثرباكيا على الاسلام او باكيا له من ذلكاليوم، كان يسمى يوم النحيب و امرت