سنه 36
عبد الرحمن بن عتاب، فكان يصلى بالناس، وكان عدلا بينهم كتب الى السرى، عن شعيب، عنسيف، عن محمد بن عبد الله، عن يزيد بن معنالسلمى، قال: لما تيامن عسكرها عن اوطاسأتوا على مليح بن عوف السلمى، و هو مطلع ماله، فسلم على الزبير، و قال:
يا أبا عبد الله، ما هذا؟ قال: عدى علىامير المؤمنين رضى الله عنه فقتل بلا تره ولا عذر، قال: و من؟ قال: الغوغاء من الأمصارو نزاع القبائل، و ظاهرهم الاعراب والعبيد، قال: فتريدون ما ذا؟ قال: ننهضالناس فيدرك بهذا الدم لئلا يبطل، فان فيابطاله توهين سلطان الله بيننا ابدا، إذالم يفطم الناس عن أمثالها لم يبق امام الاقتله هذا الضرب، قال: و الله ان ترك هذالشديد، و لا تدرون الى اين ذلك يسير! فودعكل واحد منهما صاحبه، و افترقا و مضىالناس
دخولهم البصره و الحرب بينهم و بين عثمانبن حنيف
كتب الى السرى عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:
و مضى الناس حتى إذا عاجوا عن الطريق وكانوا بفناء البصره، لقيهم عمير ابن عبدالله التميمى، فقال: يا أم المؤمنين،أنشدك بالله ان تقدمى اليوم على قومتراسلى منهم أحدا فيكفيكهم! فقالت: جئتنيبالرأي، امرؤ صالح، قال: فعجلى ابن عامرفليدخل، فان له صنائع فليذهب الى صنائعهفليلقوا الناس حتى تقدمى و يسمعوا ما جئتمفيه فارسلته فاندس الى البصره، فاتى القومو كتبت عائشة رضى الله عنها الى رجال مناهل البصره، و كتبت الى الأحنف بن قيس وصبره بن شيمان و أمثالهم من الوجوه، و مضتحتى إذا كانت بالحفير انتظرت الجواببالخبر، و لما بلغ ذلك اهل البصره دعاعثمان بن حنيف عمران بن حصين- و كان رجلعامه- و الزه بابى الأسود الدؤلى- و كان رجلخاصه- فقال: انطلقا الى هذه المرأة فاعلماعلمها و علم من معها، فخرجا فانتهيا إليهاو الى الناس و هم بالحفير، فاستأذنا