سنه 36
ابن حنيف فيمن معه، حتى إذا كانوا على فمالسكة، سكه المسجد عن يمين الدباغيناستقبلوا الناس فأخذوا عليهم بفمها.
و فيما ذكر نصر بن مزاحم، عن سيف، عن سهلبن يوسف، عن القاسم ابن محمد، قال: و اقبلجاريه بن قدامه السعدي، فقال: يا أمالمؤمنين، و الله لقتل عثمان بن عفان اهونمن خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعونعرضه للسلاح! انه قد كان لك من الله ستر وحرمه، فهتكت سترك و ابحت حرمتك، انه من راىقتالك فانه يرى قتلك، و ان كنت أتيتناطائعة فارجعى الى منزلك، و ان كنت أتيتنامستكرهه فاستعيني بالناس قال:
فخرج غلام شاب من بنى سعد الى طلحه والزبير، فقال: اما أنت يا زبير فحوارى رسولالله (ص)، و اما أنت يا طلحه فوقيت رسولالله (ص) بيدك، و ارى أمكما معكما فهل جئتمابنسائكما؟ قالا:
لا، قال: فما انا منكما في شيء، و اعتزل وقال السعدي في ذلك:
صنتم حلائلكم و قدتم امكم
امرت بجر ذيولها في بيتها
غرضا يقاتل دونها ابناؤها
هتكت بطلحه و الزبير ستورها
هذا المخبرعنهم و الكافى
هذا لعمرك قلهالإنصاف
فهوت تشقالبيد بالإيجاف
بالنبل والخطى و الأسياف
هذا المخبرعنهم و الكافى
هذا المخبرعنهم و الكافى
و اقبل غلام من جهينة على محمد بن طلحه- وكان محمد رجلا عابدا- فقال: أخبرني عن قتلهعثمان! فقال: نعم، دم عثمان ثلاثة اثلاث،ثلث على صاحبه الهودج- يعنى عائشة- و ثلثعلى صاحب الجمل الأحمر- يعنى طلحه- و ثلثعلى على بن ابى طالب، و ضحك الغلام و قال:الا أراني على ضلال! و لحق بعلى، و قال فيذلك شعرا:
سالت ابن طلحه عن هالك
فقال ثلاثة رهط هم
فثلث على تلك في خدرها
و ثلث على راكبالأحمر
بجوف المدينة لميقبر
أماتوا ابن عفان واستعبر
و ثلث على راكبالأحمر
و ثلث على راكبالأحمر