سنه 36
لي؟ قالت: نعم، فمررت على على بالمدينةفبايعته، ثم رجعت الى اهلى بالبصرة و لاارى الأمر الا قد استقام، قال: فبينا اناكذلك، إذ آتاني آت فقال: هذه عائشة و طلحه والزبير قد نزلوا جانب الخريبة، فقلت: ماجاء بهم؟ قالوا: أرسلوا إليك يدعونكيستنصرون بك على دم عثمان رضى الله عنه،فأتاني افظع امر أتاني قط! فقلت: ان خذلانيهؤلاء و معهم أم المؤمنين و حوارى رسولالله (ص) لشديد، و ان قتالى رجلا ابن عمرسول الله (ص) قد أمروني ببيعته لشديد فلماأتيتهم قالوا:
جئنا لنستنصر على دم عثمان رضى الله عنه،قتل مظلوما، فقلت: يا أم المؤمنين، أنشدكبالله ا قلت لك: من تامرينى به؟ فقلت: على؟فقلت: ا تامريننى به و ترضينه لي؟ قلت نعم!قالت: نعم، و لكنه بدل فقلت: يا زبير ياحوارى رسول الله (ص)، يا طلحه، أنشدكماالله، ا قلت لكما: ما تامرانى فقلتما: على؟فقلت: ا تامرانى به و ترضيانه لي؟ فقلتمانعم! قالا: نعم، و لكنه بدل، فقلت: و الله لااقاتلكم و معكم أم المؤمنين و حوارى رسولالله (ص) و لا اقاتل رجلا ابن عم رسول الله(ص)، أمرتموني ببيعته، اختاروا منى واحدهمن ثلاث خصال: اما ان تفتحوا لي الجسرفالحق بأرض الأعاجم حتى يقضى الله عز و جلمن امره ما قضى، او الحق بمكة فأكون فيهاحتى يقضى الله عز و جل من امره ما قضى، اواعتزل فأكون قريبا.
قالوا: انا ناتمر، ثم نرسل إليك فائتمروافقالوا: نفتح له الجسر و يخبرهم بأخباركم!ليس ذاكم براى، اجعلوه هاهنا قريبا حيثتطئون على صماخه و تنظرون اليه فاعتزلبالجلحاء من البصره على فرسخين، فاعتزلمعه زهاء على سته آلاف.
ثم التقى القوم فكان أول قتيل طلحه رضىالله عنه، و كعب بن سور معه المصحف يذكرهؤلاء و هؤلاء، حتى قتل من قتل منهم، و لحقالزبير بسفوان، من البصره كمكان القادسيةمنكم، فلقيه النعر، رجل من مجاشع، فقال:اين تذهب يا حوارى رسول الله ص؟ الى فأنتفي ذمتي لا يوصل إليك، فاقبل معه، فاتىالأحنف خبره فقيل: ذاك الزبير قد لقى