سنه 36
شئت اتيتك، و ان شئت كففت عنك اربعه آلافسيف، فأرسل اليه على: كيف بما اعطيت أصحابكمن الاعتزال! قال: ان من الوفاء لله عز و جلقتالهم، فأرسل اليه: كف من قدرت على كفه ثمسار على من الزاوية، و سار طلحه و الزبير وعائشة من الفرضه، فالتقوا عند موضع قصرعبيد الله- او عبد الله- بن زياد، فلما نزلالناس ارسل شقيق بن ثور الى عمرو بن مرحومالعبدى: ان اخرج، فإذا خرجت فمل بنا الىعسكر على فخرجا في عبد القيس و بكر بنوائل، فعدلوا الى عسكر امير المؤمنين،فقال الناس: من كان هؤلاء معه غلب، و دفعشقيق بن ثور رايتهم الى مولى له يقال له:رشراشه، فأرسل اليه وعله بن محدوج الذهلي:
ضاعت الاحساب، دفعت مكرمه قومك الىرشراشه، فأرسل شقيق: ان اغن شانك، فانانغني شأننا فأقاموا ثلاثة ايام لم يكنبينهم قتال، يرسل اليهم على، و يكلمهم ويردعهم.
حدثنا عمر، قال: حدثنا ابو بكر الهذلي، عنقتادة، قال: سار على من الزاوية يريد طلحهو الزبير و عائشة، و ساروا من الفرضهيريدون عليا، فالتقوا عند موضع قصر عبيدالله بن زياد في النصف من جمادى الآخرة سنهست و ثلاثين يوم الخميس، فلما تراءىالجمعان خرج الزبير على فرس عليه سلاح،فقيل لعلى: هذا الزبير، قال: اما انه احرىالرجلين ان ذكر بالله ان يذكره، و خرجطلحه، فخرج إليهما على، فدنا منهما حتىاختلفت اعناق دوابهم، فقال على: لعمري لقداعددتما سلاحا و خيلا و رجالا، ان كنتمااعددتما عند الله عذرا فاتقيا اللهسبحانه، و لا تكونا كالتي نقضت غزلها منبعد قوه أنكاثا ا لم أكن اخاكما في دينكما،تحرمان دمى و احرم دماءكما! فهل من حدث أحللكما دمى؟ قال:
طلحه: البت الناس على عثمان رضى الله عنه،قال على: «يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين»، يا طلحه،تطلب