سنه 36
بدم عثمان رضى الله عنه! فلعن الله قتلهعثمان يا زبير، ا تذكر يوم مررت مع رسولالله (ص) في بنى غنم، فنظر الى فضحك و ضحكتاليه، فقلت: لا يدع ابن ابى طالب زهوه،فقال لك رسول الله (ص): صه، انه ليس به زهو،و لتقاتلنه و أنت له ظالم؟ فقال: اللهمنعم، و لو ذكرت ما سرت مسيرى هذا، و الله لااقاتلك ابدا.
فانصرف على الى اصحابه، فقال: اما الزبيرفقد اعطى الله عهدا الا يقاتلكم، و رجعالزبير الى عائشة فقال لها: ما كنت في موطنمنذ عقلت الا و انا اعرف فيه امرى غيرموطني هذا، قالت: فما تريد ان تصنع؟
قال: اريد ان ادعهم و اذهب، فقال له ابنهعبد الله: جمعت بين هذين الغارين، حتى إذاحدد بعضهم لبعض اردت ان تتركهم و تذهب!احسست رايات ابن ابى طالب، و علمت انهاتحملها فتية انجاد، قال: انى قد حلفت الااقاتله، و احفظه ما قال له، فقال: كفر عنيمينك، و قاتله، فدعا بغلام له يقال لهمكحول، فاعتقه، فقال عبد الرحمن بن سليمانالتيمى:
لم أر كاليوم أخا اخوان
لم أر كاليوم أخا اخوان
اعجب من مكفرالايمان
اعجب من مكفرالايمان
بالعتق في معصية الرحمن
بالعتق في معصية الرحمن
و قال رجل من شعرائهم:
يعتق مكحولا لصون دينه
يعتق مكحولا لصون دينه
كفاره لله عنيمينه.
كفاره لله عنيمينه.
و النكث قد لاح على جبينه
و النكث قد لاح على جبينه
رجع الحديث الى حديث سيف عن محمد و طلحه:فأرسل عمران ابن حصين في الناس يخذل منالفريقين جميعا، كما صنع