سنه 36
الأحنف، و ارسل الى بنى عدى فيمن ارسل،فاقبل رسوله حتى نادى على باب مسجدهم: الاان أبا نجيد عمران بن الحصين يقرئكمالسلام، و يقول لكم: و الله لان أكون في جبلحضن مع اعنز خضر و ضان، اجز أصوافها، واشرب ألبانها، أحب الى من ان ارمى في شيءمن هذين الصفين بسهم، فقالت بنو عدى جميعابصوت واحد: انا و الله لا ندع ثقل رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم لشيء- يعنون أمالمؤمنين.
حدثنا عمرو بن على، قال: حدثنا يزيد بنزريع، قال: حدثنا ابو نعامة العدوى، عنحجير بن الربيع، قال: قال لي عمران بن حصين:
سر الى قومك اجمع ما يكونون، فقم فيهمقائما، فقل: أرسلني إليكم عمران ابن حصينصاحب رسول الله (ص)، يقرا عليكم السلام ورحمه الله، و يحلف بالله الذى لا اله الاهو، لان يكون عبدا حبشيا مجدعا يرعى أعنزاحضنيات في راس جبل حتى يدركه الموت، أحبالى من ان يرمى بسهم واحد بين الفريقين،قال: فرفع شيوخ الحى رءوسهم اليه، فقالوا:
انا لا ندع ثقل رسول الله صلّى الله عليهوسلّم لشيء ابدا.
رجع الحديث الى حديث سيف عن محمد و طلحه: واهل البصره فرق: فرقه مع طلحه و الزبير، وفرقه مع على، و فرقه لا ترى القتال مع احدمن الفريقين، و جاءت عائشة رضى الله عنهامن منزلها الذى كانت فيه حتى نزلت في مسجدالحدان في الأزد، و كان القتال في ساحتهم،و راس الأزد يومئذ صبره بن شيمان، فقال لهكعب بن سور: ان الجموع إذا تراءوا لمتستطع، و انما هي بحور تدفق، فأطعني و لاتشهدهم، و اعتزل بقومك، فانى اخاف الايكون صلح، و كن وراء هذه النطفه، و دع هذينالغارين من مضر و ربيعه، فهما اخوان، فان