سنه 16
بالدبابات، و يقاتلونهم بكل عده.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالمقدام بن شريح الحارثى، عن ابيه، قال:نزل المسلمون على بهرسير، و عليها خنادقهاو حرسها و عده الحرب، فرموهم بالمجانيق والعرادات، فاستصنع سعد شيرزاد المجانيق،فنصب على اهل بهرسير عشرين منجنيقا،فشغلوهم بها.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن النضربن السرى، عن ابن الرفيل، عن ابيه، قال:فلما نزل سعد على بهرسير، كانت العربمطيفه بها، و العجم متحصنه فيها، و ربماخرج الأعاجم يمشون على المسنيات المشرفهعلى دجلة في جماعتهم و عدتهم لقتالالمسلمين، فلا يقومون لهم، فكان آخر ماخرجوا في رجاله و ناشبه، و تجردوا للحرب، وتبايعوا على الصبر، فقاتلهم المسلمون فلميثبتوا لهم، فكذبوا و تولوا، و كانت علىزهره بن الجويه درع مفصومة، فقيل له: لوامرت بهذا الفصم فسرد! فقال: و لم؟ قالوا:نخاف عليك منه، قال: انى لكريم على الله،ان ترك سهم فارس الجند كله ثم أتاني من هذاالفصم، حتى يثبت في! فكان أول رجل منالمسلمين اصيب يومئذ بنشابه، فثبت فيه منذلك الفصم، فقال بعضهم: انزعوها عنه، فقال:دعوني، فان نفسي معى ما دامت في، لعلى اناصيب منهم بطعنه او ضربه او خطوه، فمضى نحوالعدو، فضرب بسيفه شهربراز من اهل اصطخر،فقتله، و احيط به فقتل و انكشفوا.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبدالله بن سعيد ابن ثابت، عن عمره ابنه عبدالرحمن بن اسعد، عن عائشة أم المؤمنين،قالت: لما فتح الله عز و جل و قتل رستم واصحابه بالقادسية و فضت جموعهم،