سنه 17
و إخوانهم، و خلوا الروم و راى ابو عبيدهامرا لما انفضوا غير الاول، فاستشار خالدافي الخروج، فأمره بالخروج، ففتح اللهعليهم و قدم القعقاع بن عمرو في اهل الكوفهفي ثلاث من يوم الوقعه، و قدم عمر فنزلالجابية، فكتبوا الى عمر بالفتح و بقدومالمدد عليهم في ثلاث، و بالحكم في ذلك فكتباليهم ان اشركوهم، و قال: جزى الله اهلالكوفه خيرا! يكفون حوزتهم و يمدون اهلالأمصار.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنزكرياء بن سياه، عن الشعبى، قال: استمد ابوعبيده عمر، و خرجت عليه الروم، و تابعهمالنصارى فحصروه، فخرج و كتب الى اهلالكوفه، فنفر اليهم في غداه اربعه آلافعلى البغال يجنبون الخيل، فقدموا على ابىعبيده في ثلاث بعد الوقعه، فكتب فيهم الىعمر، و قد انتهى الى الجابية، فكتب اليه:
ان اشركهم، فإنهم قد نفروا إليكم، و تفرقلهم عدوكم كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف،عن طلحه، عن ماهان، قال: كان لعمر اربعهآلاف فرس عده لكون ان كان، يشتيها في قبلهقصر الكوفه و ميسرته، و من اجل ذلك يسمىذلك المكان الارى الى اليوم، و يربعهافيما بين الفرات و الأبيات من الكوفه ممايلى العاقول، فسمته الأعاجم آخرالشاهجان، يعنون معلف الأمراء، و كان قيمهعليها سلمان ابن ربيعه الباهلى في نفر مناهل الكوفه، يصنع سوابقها، و يجريها في كلعام، و بالبصرة نحو منها، و قيمه عليها جزءبن معاويه، و في كل مصر من الأمصارالثمانية على قدرها، فان نابتهم نائبه ركبقوم و تقدموا الى ان يستعد الناس.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن حلام،عن شهر ابن مالك بنحو منه فلما فرغوا رجعوا