سنه 36
اصطلحا فالصلح ما أردنا، و ان اقتتلا كناحكاما عليهم غدا- و كان كعب في الجاهليةنصرانيا- فقال صبره: أخشى ان يكون فيك شيءمن النصرانية، ا تأمرني ان اغيب عن اصلاحبين الناس، و ان اخذل أم المؤمنين و طلحه والزبير ان ردوا عليهم الصلح، و ادع الطلببدم عثمان! لا و الله لا افعل ذلك ابدا،فاطبق اهل اليمن على الحضور.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالضريس البجلي، عن ابن يعمر، قال: لما رجعالأحنف بن قيس من عند على لقيه هلال ابنوكيع بن مالك بن عمرو، فقال: ما رأيك؟ قال:الاعتزال، فما رأيك؟
قال: مكانفه أم المؤمنين، ا فتدعنا و أنتسيدنا! قال: انما أكون سيدكم غدا إذا قتلت وبقيت، فقال هلال: هذا و أنت شيخنا! فقال:انا الشيخ المعصى، و أنت الشاب المطاعفاتبعت بنو سعد الأحنف، فاعتزل بهم الىوادي السباع، و اتبعت بنو حنظله هلالا، وتابعت بنو عمرو أبا الجرباء فقاتلوا.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد،عن ابى عثمان، قال: لما اقبل الأحنف نادى:يا لأدُّ، اعتزلوا هذا الأمر، و ولوا هذينالفريقين كيسه و عجزه، فقام المنجاب بنراشد فقال: يال الرباب! لا تعتزلوا، واشهدوا هذا الأمر، و تولوا كيسه، ففارقوافلما قال:
يال تميم، اعتزلوا هذا الأمر و ولوا هذينالفريقين كيسه و عجزه، قام ابو الجرباء- وهو من بنى عثمان بن مالك بن عمرو بن تميم-فقال: يال عمرو، لا تعتزلوا هذا الأمر وتولوا كيسه فكان ابو الجرباء على بنى عمروبن تميم، و المنجاب بن راشد على بنى ضبة،فلما قال: يال زيد مناه، اعتزلوا هذاالأمر، و ولوا هذين الفريقين كيسه و عجزهقال هلال بن وكيع:
لا تعتزلوا هذا الأمر، و نادى: يال حنظلهتولوا كيسه، فكان هلال على حنظله، و طاوعتسعد الأحنف، و اعتزلوا الى وادي السباع