سنه 36
عن فطر بن خليفه، عن منذر الثوري، عن محمدبن الحنفيه، قال: أقبلنا من المدينةبسبعمائة رجل، و خرج إلينا من الكوفه سبعهآلاف، و انضم إلينا من حولنا الفان،اكثرهم بكر بن وائل، و يقال: سته آلاف.
رجع الحديث الى حديث محمد و طلحه: قالا:فلما نزل الناس و اطمأنوا، خرج على و خرجطلحه و الزبير، فتواقفوا، و تكلموا فيمااختلفوا فيه، فلم يجدوا امرا هو امثل منالصلح و وضع الحرب حين رأوا الأمر قد أخذفي الانقشاع، و انه لا يدرك، فافترقوا عنموقفهم على ذلك، و رجع على الى عسكره، وطلحه و الزبير الى عسكرهما.
امر القتال
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمدو طلحه، قالا:
و بعث على من العشى عبد الله بن عباس الىطلحه و الزبير، و بعثاهما من العشى محمد بنطلحه الى على، و ان يكلم كل واحد منهمااصحابه، فقالوا:
نعم، فلما امسوا- و ذلك في جمادى الآخرة-ارسل طلحه و الزبير الى رؤساء أصحابهما، وارسل على الى رؤساء اصحابه، ما خلا أولئكالذين هضوا عثمان، فباتوا على الصلح، وباتوا بليله لم يبيتوا بمثلها للعافية منالذى أشرفوا عليه، و النزوع عما اشتهىالذين اشتهوا، و ركبوا ما ركبوا، و باتالذين أثاروا امر عثمان بشر ليله باتوهاقط، قد أشرفوا على الهلكة، و جعلوايتشاورون ليلتهم كلها، حتى اجتمعوا علىانشاب الحرب في السر، و استسروا بذلك خشيهان يفطن بما حاولوا من الشر، فغدوا معالغلس، و ما يشعر بهم جيرانهم، انسلوا الىذلك الأمر انسلالا، و عليهم ظلمه، فخرجمضريهم الى مضريهم، و ربعيهم الى ربعيهم،و يمانيهم الى يمانيهم، فوضعوا فيهمالسلاح، فثار اهل البصره، و ثار كل قوم فيوجوه اصحابهم الذين بهتوهم،