سنه 36
احمر، في هودج احمر، ما شبهته الا بالقنفذمن النبل.
حدثنى عبد الله بن احمد، قال: حدثنى ابى،قال: حدثنى سليمان، قال: حدثنى عبد الله،قال: حدثنى ابن عون، عن ابى رجاء، قال:
ذكروا يوم الجمل فقلت: كأني انظر الى خدرعائشة كأنه قنفذ مما رمى فيه من النبل،فقلت لأبي رجاء: ا قاتلت يومئذ؟ قال: و اللهلقد رميت بأسهم فما ادرى ما صنعن.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمدبن راشد السلمى، عن ميسره ابى جميله، انمحمد بن ابى بكر و عمار بن ياسر أتيا عائشةو قد عقر الجمل، فقطعا غرضه الرحل، واحتملا الهودج، فنحياه حتى امرهما على فيهامره بعد، قال: أدخلاها البصره، فادخلاهادار عبد الله بن خلف الخزاعي.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:
امر على نفرا بحمل الهودج من بين القتلى،و قد كان القعقاع و زفر بن الحارث انزلاهعن ظهر البعير، فوضعاه الى جنب البعير،فاقبل محمد ابن ابى بكر اليه و معه نفر،فادخل يده فيه، فقالت: من هذا؟ قال:
اخوك البر، قالت: عقوق قال: عمار بن ياسر:كيف رايت ضرب بنيك اليوم يا أمه؟ قالت: منأنت؟ قال: انا ابنك البار عمار، قالت:
لست لك بام، قال: بلى، و ان كرهت قالت:فخرتم ان ظفرتم، و اتيتم مثل ما نقمتم،هيهات، و الله لن يظفر من كان هذا دابه وابرزوها بهودجها من القتلى، و وضعوها ليسقربها احد، و كان هودجها فرخ مقصب مما فيهمن النبل، و جاء اعين بن ضبيعه المجاشعيحتى اطلع في الهودج، فقالت: إليك لعنكالله! فقال: و الله ما ارى الا حميراء،قالت: هتك الله سترك، و قطع يدك، و ابدىعورتك! فقتل بالبصرة