سنه 36
قالوا: قد وفيت ذمتك و ذممهم، و قضيت الذىعليك فارجع، فرجع.
و في ذلك يقول الشاعر:
وفى ابن ابير و الرماح شوارع
بال ابىالعاصي وفاء مذكرا
بال ابىالعاصي وفاء مذكرا
بال ابىالعاصي وفاء مذكرا
و اما ابن عامر فانه خرج أيضا مشججا،فتلقاه رجل من بنى حرقوص يدعى مريا، فدعاهللجوار، فقال: نعم، فاجاره و اقام عليه، وقال:
اى البلدان أحب إليك؟ قال: دمشق، فخرج بهفي ركب من بنى حرقوص حتى بلغوا به دمشق وقال حارثة بن بدر- و كان مع عائشة، و اصيبفي الوقعه ابنه او اخوه زراع:
أتاني من الأنباء ان ابن عامر
اناخ والقى في دمشق المراسيا
اناخ والقى في دمشق المراسيا
اناخ والقى في دمشق المراسيا
و أوى مروان بن الحكم الى اهل بيت من عنزهيوم الهزيمة، فقال لهم:
اعلموا مالك بن مسمع بمكاني، فاتوا مالكافاخبروه بمكانه، فقال لأخيه مقاتل: كيفنصنع بهذا الرجل الذى قد بعث إلينا يعلمنابمكانه؟ قال:
ابعث ابن أخي فاجره، و التمسوا له الامانمن على، فان آمنه فذاك الذى نحب و ان لميؤمنه خرجنا به و بأسيافنا، فان عرض لهجالدنا دونه بأسيافنا، فاما ان نسلم، واما ان نهلك كراما و قد استشار غيره مناهله من قبل في الذى استشار فيه مقاتلا،فنهاه، فاخذ براى أخيه، و ترك رأيهم،فأرسل اليه فانزله داره، و عزم على منعه اناضطر الى ذلك، و قال: الموت دون الجواروفاء، و حفظ لهم بنو مروان ذلك بعد، وانتفعوا به عندهم، و شرفوهم بذلك، و أوىعبد الله بن الزبير الى دار رجل من الأزديدعى وزيرا، و قال:
ائت أم المؤمنين فأعلمها بمكاني، و إياكان يطلع على هذا محمد بن ابى بكر، فاتىعائشة رضى الله عنها فأخبرها، فقالت: علىبمحمد، فقال: يا أم المؤمنين، انه قد نهانيان يعلم به محمد، فأرسلت اليه فقالت:
اذهب مع هذا الرجل حتى تجيئني بابن أختك،فانطلق معه فدخل بالأزدي