سنه 36
على ابن الزبير، قال: جئتك و الله بماكرهت، و أبت أم المؤمنين الا ذلك، فخرج عبدالله و محمد و هما يتشاتمان، فذكر محمدعثمان فشتمه و شتم عبد الله محمدا حتىانتهى الى عائشة في دار عبد الله بن خلف- وكان عبد الله ابن خلف قبل يوم الجمل مععائشة، و قتل عثمان اخوه مع على- و أرسلتعائشة في طلب من كان جريحا فضمت منهم ناسا،و ضمت مروان فيمن ضمت، فكانوا في بيوتالدار.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:
و غشى الوجوه عائشة و على في عسكره، و دخلالقعقاع بن عمرو على عائشة في أول من دخل،فسلم عليها، فقالت: انى رايت رجلين بالأمساجتلدا بين يدي و ارتجزا بكذا، فهل تعرفكوفيك منهما؟ قال: نعم، ذاك الذى قال: ا عقأم نعلم، و كذب و الله، انك لأبر أم نعلم، ولكن لم تطاعى فقالت: و الله لوددت انى متقبل هذا اليوم بعشرين سنه و خرج فاتى عليافاخبره ان عائشة سألته، فقال: ويحك! منالرجلان؟ قال: ذلك ابو هاله الذى يقول:
كيما ارى صاحبه عليا.
فقال: و الله لوددت انى مت قبل هذا اليومبعشرين سنه، فكان قولهما واحدا.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:
و تسلل الجرحى في جوف الليل، و دخل البصرهمن كان يطيق الانبعاث منهم، و سالت عائشةيومئذ عن عده من الناس، منهم من كان معها،و منهم من كان عليها، و قد غشيها الناس، وهي في دار عبد الله بن خلف، فكلما نعى لهامنهم واحد قالت: يرحمه الله، فقال لها رجلمن أصحابها:
كيف ذلك؟ قالت: كذلك قال رسول الله (ص):فلان في الجنه، و فلان في الجنه و قال علىبن ابى طالب يومئذ: انى لأرجو الا يكون احدمن هؤلاء نقى قلبه الا ادخله الله الجنهكتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عطية،عن ابى أيوب، عن على، قال: ما نزل على النبي(ص) آيه افرح له من