سنه 36
الجمل أمرني الاشتر فانطلقت فاشتريت لهجملا بسبعمائة درهم من رجل من مهره، فقال:انطلق به الى عائشة فقل لها: بعث به إليكالاشتر مالك ابن الحارث، و قال: هذا عوض منبعيرك، فانطلقت به إليها، فقلت:
مالك يقرئك السلام و يقول: ان هذا البعيرمكان بعيرك، قالت: لاسلم الله عليه، إذ قتليعسوب العرب- تعنى ابن طلحه- و صنع بابنأختي ما صنع! قال: فرددته الى الاشتر، واعلمته، قال: فاخرج ذراعين شعراوين، و قال:أرادوا قتلى فما اصنع! كتب الى السرى، عنشعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه، قالا:
قصدت عائشة مكة فكان وجهها من البصره، وانصرف مروان و الأسود بن ابى البختري الىالمدينة من الطريق، و اقامت عائشة بمكةالى الحج، ثم رجعت الى المدينة.
ما كتب به على بن ابى طالب من الفتح الىعامله بالكوفه
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:
و كتب على بالفتح الى عامله بالكوفه حينكتب في امرها و هو يومئذ بمكة:
من عبد الله على امير المؤمنين اما بعد،فانا التقينا في النصف من جمادى الآخرةبالخريبة- فناء من افنيه البصره- فأعطاهمالله عز و جل سنه المسلمين، و قتل منا ومنهم قتلى كثيره، و اصيب ممن اصيب مناثمامة بن المثنى، و هند بن عمرو، و علباءبن الهيثم، و سيحان و زيد ابنا صوحان، ومحدوج.
و كتب عبيد الله بن رافع و كان الرسول زفربن قيس الى الكوفه بالبشارة في جمادىالآخرة