سنه 17
على الا ينصروا وليدا، فكان ذلك الشرط علىالوفد و على من وفدهم، و لم يكن على غيرهم،فلما كان زمان عمر قال مسلموهم: لا تنفروهمبالخراج فيذهبوا، و لكن أضعفوا عليهمالصدقه التي تأخذونها من أموالهم فيكونجزاء، فإنهم يغضبون من ذكر الجزاء على الاينصروا مولودا إذا اسلم آباؤهم.
فخرج وفدهم في ذلك الى عمر، فلما بعثالوليد اليه برءوس النصارى و بديانيهم،قال لهم عمر: أدوا الجزية، فقالوا: لعمر:ابلغنا مامننا، و الله لئن وضعت عليناالجزاء لندخلن ارض الروم، و الله لتفضحنامن بين العرب، فقال لهم: أنتم فضحتمانفسكم، و خالفتم أمتكم فيمن خالف و افتضحمن عرب الضاحيه، و تالله لتؤدُّنَّه وأنتم صغره قماه، و لئن هربتم الى الروملاكتبن فيكم، ثم لاسبينكم قالوا: فخذ مناشيئا و لا تسمه جزاء، فقال: اما نحن فنسميهجزاء، و سموه أنتم ما شئتم فقال له على بنابى طالب:
يا امير المؤمنين، ا لم يضعف عليهم سعد بنمالك الصدقه؟ قال: بلى، و اصغى اليه، فرضىبه منهم جزاء، فرجعوا على ذلك، و كان فيبنى تغلب عز و امتناع، و لا يزالون ينازعونالوليد، فهم بهم الوليد، و قال في ذلك:
إذا ما عصبت الراس منى بمشوذ
فغيك منىتغلب ابنه وائل
فغيك منىتغلب ابنه وائل
فغيك منىتغلب ابنه وائل
و كان فتح الجزيرة في سنه سبع عشره في ذيالحجه.
خروج عمر بن الخطاب الى الشام
و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- خرج عمرمن المدينة يريد