سنه 36
و تعجب له، و دعا بنيه، و دعا عبد الله بنجعفر فاعلمهم ذلك، فقال:
ما رأيكم؟ فقال عبد الله بن جعفر: يا اميرالمؤمنين، دع ما يريبك الى ما لا يريبك،اعزل قيسا عن مصر قال لهم على: انى و اللهما اصدق بهذا على قيس، فقال عبد الله: ياامير المؤمنين، اعزله، فو الله لئن كانهذا حقا لا يعتزل لك ان عزلته.
فإنهم كذلك إذ جاء كتاب من قيس بن سعد فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، اما بعد، فانىاخبر امير المؤمنين اكرمه الله ان قبليرجالا معتزلين قد سألوني ان اكف عنهم، و انادعهم على حالهم حتى يستقيم امر الناس،فنرى و يروا رأيهم، فقد رايت ان اكف عنهم،و الا اتعجل حربهم، و ان اتالفهم فيما بينذلك لعل الله عز و جل ان يقبل بقلوبهم، ويفرقهم عن ضلالتهم، ان شاء الله.
فقال عبد الله بن جعفر: يا امير المؤمنين،ما أخوفني ان يكون هذا ممالاه لهم منه،فمره يا امير المؤمنين بقتالهم، فكتب اليهعلى:
بسم الله الرحمن الرحيم، اما بعد، فسر الىالقوم الذين ذكرت، فان دخلوا فيما دخل فيهالمسلمون و الا فناجزهم ان شاء الله.
فلما اتى قيس بن سعد الكتاب فقراه، لميتمالك ان كتب الى امير المؤمنين:
اما بعد يا امير المؤمنين، فقد عجبتلأمرك، ا تأمرني بقتال قوم كافين عنك،مفرغيك لقتال عدوك! و انك متى حاربتهمساعدوا عليك عدوك، فأطعني يا اميرالمؤمنين، و اكفف عنهم، فان الرأي تركهم،و السلام.
فلما أتاه هذا الكتاب قال له عبد الله بنجعفر: يا امير المؤمنين، ابعث محمد بن ابىبكر على مصر يكفك امرها، و اعزل قيسا، والله لقد بلغنى ان قيسا يقول: و الله انسلطانا لا يتم الا بقتل مسلمه بن مخلدلسلطان سوء، و الله ما أحب ان لي ملك الشامالى مصر و انى قتلت ابن المخلد قال: