سنه 36
من ذلك، فانه هو الهادي، و ان رايتم عاملاعمل غير الحق زائغا، فارفعوه الى، وعاتبوني فيه، فانى بذلك اسعد، و أنتم بذلكجديرون وفقنا الله و إياكم لصالح الاعمالبرحمته، ثم نزل.
و ذكر هشام، عن ابى مخنف، قال: و حدثنىيزيد بن ظبيان الهمدانى، ان محمد بن ابىبكر كتب الى معاويه بن ابى سفيان لما ولى،فذكر مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها لمافيه مما لا يحتمل سماعها العامه قال: و لميلبث محمد بن ابى بكر شهرا كاملا حتى بعثالى أولئك القوم المعتزلين الذين كان قيسوادعهم فقال: يا هؤلاء، اما ان تدخلوا فيطاعتنا، و اما ان تخرجوا من بلادنا،فبعثوا اليه: انا لا نفعل، دعنا حتى ننظرالى ما تصير اليه أمورنا، و لا تعجل بحربنافأبى عليهم، فامتنعوا منه، و أخذوا حذرهم،فكانت وقعه صفين، و هم لمحمد هائبون، فلماأتاهم صبر معاويه و اهل الشام لعلى، و انعليا و اهل العراق قد رجعوا عن معاويه واهل الشام، و صار امرهم الى الحكومة،اجترءوا على محمد بن ابى بكر، و أظهروا لهالمبارزه، فلما راى ذلك محمد بعث الحارثبن جمهان الجعفى الى اهل خربتا، و فيهايزيد بن الحارث من بنى كنانه، فقاتلهم،فقتلوه ثم بعث اليهم رجلا من كلب يدعى ابنمضاهم، فقتلوه.
قال ابو جعفر: و في هذه السنه فيما قيل: قدمماهويه مرزبان مرو مقرا بالصلح الذى كانجرى بينه و بين ابن عامر على على.
ذكر من قال ذلك:
قال على بن محمد المدائني، عن ابى زكرياءالعجلاني، عن ابن إسحاق، عن أشياخه، قال:قدم ماهويه ابراز مرزبان مرو على على بنابى طالب بعد الجمل مقرا بالصلح، فكتب لهعلى كتابا الى دهاقين مرو و الأساورة والجند سلارين و من كان في مرو:
بسم الله الرحمن الرحيم، سلام على من اتبعالهدى، اما بعد، فان ماهويه ابراز مرزبانمرو جاءني، و انى رضيت