سنه 36
الى القرية التي خرجوا منها، فإنهميشخصون في اثرنا، فإذا هم لحقونا نزلنافكنا نحن و هم على السواء، فكره ذلك على، وقال: ليس كل الناس يقوى على المسير، فنزلبهم
القتال على الماء
قال ابو مخنف: و حدثنى تميم بن الحارثالأزدي، عن جندب بن عبد الله، قال: انا لماانتهينا الى معاويه وجدناه قد عسكر فيموضع سهل افيح قد اختاره قبل قدومنا الىجانب شريعه في الفرات، ليس في ذلك الصقعشريعه غيرها، و جعلها في حيزه، و بعث عليهاأبا الأعور يمنعها و يحميها، فارتفعنا علىالفرات رجاء ان نجد شريعه غيرها نستغنىبها عن شريعتهم فلم نجدها، فأتينا عليافأخبرناه بعطش الناس، و انا لا نجد غيرشريعه القوم قال: فقاتلوهم عليها فجاءهالاشعث بن قيس الكندى فقال: انا اسيراليهم، فقال له على: فسر اليهم فسار و سرنامعه، حتى إذا دنونا من الماء ثاروا فيوجوهنا ينضحوننا بالنبل، و رشقناهم و اللهبالنبل ساعه، ثم أطعنا و الله بالرماحطويلا، ثم صرنا آخر ذلك نحن و القوم الىالسيوف فاجتلدنا بها ساعه ثم ان القومأتاهم يزيد بن اسد البجلي ممدا في الخيل والرجال، فاقبلوا نحونا، فقلت في نفسي:فأمير المؤمنين لا يبعث إلينا بمن يغنىعنا هؤلاء، فذهبت فالتفت فإذا عده القوماو اكثر، قد سرحهم إلينا ليغنوا عنا يزيدبن اسد و اصحابه، عليهم شبث بن ربعيالرياحي فو الله ما ازداد القتال الا شده وخرج إلينا عمرو بن العاص من عسكر معاويه فيجند كثير، فاخذ يمد أبا الأعور و يزيد بناسد، و خرج الاشتر من قبل على في جمع عظيمفلما راى الاشتر عمرو بن العاص