تاریخ الأمم والملوک جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 4

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«571»


سنه 36


و كرهت ان اخبره الخبر، فيجد على- فقال:اسق القوم، فسقيتهم، ثم شرب آخرهم، ونازعتني نفسي و الله الى القتال، فانطلقفاتقدم فيمن يقاتل، فقاتلناهم ساعه، ثماشهد انهم خلوا لنا عن الماء، فما أمسيناحتى رأينا سقاتنا و سقاتهم يزدحمون علىالشريعه، و ما يؤذى انسان إنسانا، فاقبلتراجعا، فإذا انا بمولى صاحب القربه، فقلت:هذه قربتك عندنا، فأرسل من يأخذها، اواعلمنى مكانك حتى ابعث بها إليك، فقال:رحمك الله! عندنا ما نكتفي به، فانصرفت وذهب، فلما كان من الغد مر على ابى، فوقففسلم عليه، و رآنى الى جنبته، فقال: ما هذاالفتى منك؟ قال: ابنى، قال: أراك الله فيهالسرور، أنقذ الله عز و جل أمس غلامي به منالقتل، حدثنى شباب الحى انه كان أمس اشجعالناس، فنظر الى ابى نظره عرفت منها فيوجهه الغضب، فسكت حتى إذا مضى الرجل قال:هذا ما تقدمت إليك فيه! فحلفني الا اخرجالى قتال الا باذنه، فما شهدت من قتالهمالا ذلك اليوم حتى كان يوم من ايامهم.


قال ابو مخنف: و حدثنى يونس بن ابى إسحاقالسبيعي، عن مهران مولى يزيد بن هانئ، قال:و الله ان مولاى يزيد بن هانئ ليقاتل علىالماء، و ان القربه لفي يده، فلما انكشفاهل الشام انكشافه عن الماء، استدرت حتىاسقى، و انى فيما بين ذلك لاقاتل و ارامى.


قال ابو مخنف: و حدثنى يوسف بن يزيد، عنعبد الله بن عوف بن الأحمر، قال: لما قدمناعلى معاويه و اهل الشام بصفين، وجدناهم قدنزلوا منزلا اختاروه مستويا بساطا واسعا،أخذوا الشريعه، فهى في ايديهم، و قد صف ابوالأعور السلمى عليها الخيل و الرجال، و قدقدم المراميه امام من معه، و صف صفا معهممن الرماح و الدرق، و على رءوسهم البيض، وقد اجمعوا على ان يمنعونا الماء، ففزعناالى امير المؤمنين، فخبرناه بذلك، فدعاصعصعة ابن صوحان فقال له: ائت معاويه و قلله: انا سرنا مسيرنا هذا إليكم، و نحن نكرهقتالكم قبل الاعذار إليكم، و انك قدمتإلينا خيلك و رجالك فقاتلتنا قبل اننقاتلك، و بدأتنا بالقتال، و نحن من رأيناالكف عنك حتى ندعوك‏


/ 572