سنه 16
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب و عمرو و سعيد، قالوا: لمادخل سعد و المسلمون بهرسير انزل سعد الناسفيها، و تحول العسكر إليها، و حاول العبورفوجدوهم قد ضموا السفن فيما بين البطائح وتكريت و لما دخل المسلمون بهرسير- و ذلك فيجوف الليل- لاح لهم الأبيض، فقال ضرار بنالخطاب: الله اكبر! ابيض كسرى، هذا ما وعدالله و رسوله، و تابعوا التكبير حتىأصبحوا فقال محمد و طلحه: و ذلك ليله نزلواعلى بهرسير كتب الى السرى، عن شعيب، عنسيف، عن الاعمش، عن حبيب بن صهبان ابىمالك، قال: دفعنا الى المدائن- يعنىبهرسير- و هي المدينة الدنيا، فحصرناملكهم و اصحابه، حتى أكلوا الكلاب والسنانير.
قال: ثم لم يدخلوا حتى ناداهم مناد: و اللهما فيها احد، فدخلوها و ما فيها احد.
حديث المدائن القصوى التي كان فيها منزلكسرى
قال سيف: و ذلك في صفر سنه ست عشره، قالوا:و لما نزل سعد بهرسير، و هي المدينةالدنيا، طلب السفن ليعبر بالناس الىالمدينة القصوى، فلم يقدر