سنه 17
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعثمان و ابى حارثة و الربيع باسنادهم،قالوا: كان ذلك الطاعون- يعنون طاعونعمواس- موتانا لم ير مثله، طمع له العدو فيالمسلمين، و تخوفت له قلوب المسلمين، كثرموته، و طال مكثه، مكث أشهرا حتى تكلم فيذلك الناس.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبدالله بن سعيد، عن ابى سعيد، قال: أصابالبصره من ذلك موت ذريع، فامر رجل من بنىتميم غلاما له أعجميا ان يحمل ابنا لهصغيرا ليس له ولد غيره على حمار، ثم يسوقبه الى سفوان، حتى يلحقه فخرج في آخر الليلثم اتبعه، و قد اشرف على سفوان، و دنا منابنه و غلامه، فرفع الغلام عقيرته يقول:
لن يعجزوا الله على حمار
و لا على ذي غرهمطار
و لا على ذي غرهمطار
و لا على ذي غرهمطار
قد يصبح الموت امام السارى
فسكت حتى انتهى اليهم، فإذا هم هم، قال:ويحك، ما قلت! قال:
ما ادرى، قال: ارجع، فرجع بابنه، و علم انهقد اسمع آيه و أريها.
قال: و عزم رجل على الخروج الى ارض بهاالطاعون فتردد بعد ما طعن، فإذا غلام لهأعجمي يحدو به:
يا ايها المشعر هما لا تهم
انك ان تكتبلك الحمى تحم
انك ان تكتبلك الحمى تحم
انك ان تكتبلك الحمى تحم
و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- كانخروج عمر الى الشام الخرجه الأخيرة فلميعد إليها بعد ذلك في قول سيف، و اما ابنإسحاق فقد مضى ذكره.
ذكر الخبر عن سيف في ذلك، و الخبر عما ذكرهعن عمر في خرجته تلك انه احدث في مصالحالمسلمين:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعثمان و ابى حارثة و الربيع، قالوا: و خرجعمر و خلف عليا على المدينة، و خرج معهبالصحابة