سنه 17
و اغذوا السير و اتخذ ايله طريقا، حتى إذادنا منها تنحى عن الطريق، و اتبعه غلامه،فنزل فبال، ثم عاد فركب بعير غلامه، و علىرحله فرو مقلوب، و اعطى غلامه مركبه، فلماتلقاه اوائل الناس، قالوا: اين اميرالمؤمنين؟ قال: امامكم- يعنى نفسه- و ذهبواهم الى امامهم، فجازوه حتى انتهى هو الىايله فنزلها و قيل للمتلقين: قد دخل اميرالمؤمنين ايله و نزلها.
فرجعوا اليه كتب الى السرى، عن شعيب، عنسيف، عن هشام بن عروه، عن ابيه، قال: لماقدم عمر بن الخطاب ايله، و معه المهاجرون والانصار دفع قميصا له كرابيس قد انجابمؤخره عن قعدته من طول السير الى الاسقف، وقال: اغسل هذا و ارقعه، فانطلق الاسقفبالقميص، و رقعه، و خاط له آخر مثله، فراحبه الى عمر، فقال: ما هذا؟ قال الاسقف: اماهذا فقميصك قد غسلته و رقعته، و اما هذافكسوه لك منى.
فنظر اليه عمر و مسحه، ثم لبس قميصه، و ردعليه ذلك القميص، و قال:
هذا انشفهما للعرق.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عطية وهلال، عن رافع بن عمر، قال: سمعت العباسبالجابية يقول لعمر: اربع من عمل بهناستوجب العدل: الأمانة في المال، والتسوية في القسم، و الوفاء بالعدة، والخروج من العيوب، نظف نفسك و اهلك.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعثمان و الربيع و ابى حارثة باسنادهم،قالوا: قسم عمر الأرزاق، و سمى الشواتى والصوائف، و سد فروج الشام و مسالحها، و أخذيدور بها، و سمى ذلك في كل كوره، و استعملعبد الله بن قيس على السواحل من كل كوره، وعزل شرحبيل، و استعمل معاويه، و امر أباعبيده و خالدا تحته، فقال له شرحبيل: ا عن