سنه 17
فمن علم علم شيء ينبغى العمل به فبلغنانعمل به ان شاء الله، و لا قوه الا بالله وحضرت الصلاة، و قال الناس: لو امرت بلالافاذن! فأمره فاذن، فما بقي احد كان ادركرسول الله (ص) و بلال يؤذن له الا بكى حتى بللحيته، و عمر اشدهم بكاء، و بكى من لميدركه ببكائهم، و لذكره (ص).
ذكر خبر عزل خالد بن الوليد
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعثمان و ابى حارثة، قالا: فما زال خالد علىقنسرين حتى غزا غزوته التي أصاب فيها، وقسم فيها ما أصاب لنفسه.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىالمجالد مثله.
قالوا: و بلغ عمر ان خالدا دخل الحمامفتدلك بعد النوره بثخين عصفر معجون بخمر،فكتب اليه: بلغنى انك تدلكت بخمر، و انالله قد حرم ظاهر الخمر و باطنه، كما حرمظاهر الإثم و باطنه، و قد حرم مس الخمر الاان تغسل كما حرم شربها، فلا تمسوهاأجسادكم فإنها نجس، و ان فعلتم فلا تعودوا.
فكتب اليه خالد: انا قتلناها فعادت غسولاغير خمر فكتب اليه عمر: انى أظن آل المغيرهقد ابتلوا بالجفاء، فلا أماتكم الله عليه!فانتهى اليه ذلك.
و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- ادربخالد بن الوليد و عياض ابن غنم في روايهسيف عن شيوخه