سنه 17
الجارود بن المعلى، و على الآخر السوار بنهمام، و على الآخر خليد بن المنذر بن ساوى،و خليد على جماعه الناس، فحملهم في البحرالى فارس بغير اذن عمر، و كان عمر لا يأذنلأحد في ركوبه غازيا، يكره التغرير بجندهاستنانا بالنبي (ص) و بابى بكر، لم يغز فيهالنبي (ص) و لا ابو بكر فعبرت تلك الجنود منالبحرين الى فارس، فخرجوا في اصطخر، وبازائهم اهل فارس، و على اهل فارس الهربذ،اجتمعوا عليه، فحالوا بين المسلمين و بينسفنهم، فقام خليد في الناس، فقال: اما بعد،فان الله إذا قضى امرا جرت به المقادير حتىتصيبه، و ان هؤلاء القوم لم يزيدوا بماصنعوا على ان دعوكم الى حربهم، و انما جئتملمحاربتهم، و السفن و الارض لمن غلب،فاستعينوا بالصبر و الصلاة، و انها لكبيرهالا على الخاشعين فأجابوه الى ذلك فصلواالظهر، ثم ناهدوهم فاقتتلوا قتالا شديدافي موضع من الارض يدعى طاوس، و جعل السواريرتجز يومئذ و يذكر قومه، و يقول:
يا آل عبد القيس للقراع
و كلهم في سنن المصاع
يحسن ضرب القومبالقطاع
قد حفل الامدادبالجراع
يحسن ضرب القومبالقطاع
يحسن ضرب القومبالقطاع
لو كان شيئا امما أكلته
لو كان شيئا امما أكلته
او كان ماءسادما جهرته
او كان ماءسادما جهرته
لكن بحرا جاءنا انكرته
لكن بحرا جاءنا انكرته
حتى قتل و يومئذ ولى عبد الله بن السوار والمنذر بن الجارود حياتهما الى ان ماتا وجعل خليد يومئذ يرتجز و يقول:
يال تميم اجمعوا النزول
يال تميم اجمعوا النزول
و كاد جيش عمريزول
و كاد جيش عمريزول
و كلكم يعلم ما اقول
و كلكم يعلم ما اقول