سنه 17
ابن ابى رهم على البصره بقية السنه ثماستعمل المغيره بن شعبه في السنه الثانيهبعد وفاه عتبة، فعمل عليها بقية تلك السنهو السنه التي تليها، لم ينتقض عليه احد فيعمله، و كان مرزوقا السلامة، و لم يحدثشيئا الا ما كان بينه و بين ابى بكره.
ثم استعمل عمر أبا موسى على البصره، ثمصرف الى الكوفه، ثم استعمل عمر بن سراقه،ثم صرف عمر بن سراقه الى الكوفه من البصره،و صرف ابو موسى الى البصره من الكوفه، فعملعليها ثانيه
ذكر فتح رامهرمز و تستر
و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- كان فتحرامهرمز و السوس و تستر و فيها اسرالهرمزان في روايه سيف ذكر الخبر عن فتحذلك من روايته:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب و عمرو، قالوا: و لم يزليزدجرد يثير اهل فارس أسفا على ما خرجمنهم، فكتب يزدجرد الى اهل فارس و هو يومئذبمرو، يذكرهم الأحقاد و يؤنبهم، ان قدرضيتم يا اهل فارس ان قد غلبتكم العرب علىالسواد و ما والاه، و الاهواز.
ثم لم يرضوا بذلك حتى توردوكم في بلادكم وعقر داركم، فتحركوا و تكاتبوا:
اهل فارس و اهل الاهواز، و تعاقدوا وتعاهدوا و تواثقوا على النصره، و جاءتالاخبار حرقوص بن زهير، و جاءت جزءا و سلمىو حرمله عن خبر غالب و كليب، فكتب سلمى وحرمله الى عمر و الى المسلمين بالبصرة،فسبق كتاب سلمى حرمله، فكتب عمر الى سعد:ان ابعث الى الاهواز بعثا كثيفا معالنعمان بن مقرن، و عجل و ابعث سويد بنمقرن، و عبد الله بن ذي السهمين، و جرير بنعبد الله الحميرى، و جرير بن عبد اللهالبجلي، فلينزلوا بإزاء الهرمزان حتىيتبينوا امره و كتب الى ابى موسى