تاریخ الأمم والملوک جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 4

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«87»


سنه 17


حتى إذا دخلوا هيئوا الهرمزان في هيئته،فالبسوه كسوته من الديباج الذى فيه الذهب،و وضعوا على راسه تاجا يدعى الاذين، مكللابالياقوت، و عليه حليته، كيما يراه عمر والمسلمون في هيئته، ثم خرجوا به على الناسيريدون عمر في منزله فلم يجدوه، فسألواعنه، فقيل لهم: جلس في المسجد لوفد قدمواعليه من الكوفه، فانطلقوا يطلبونه فيالمسجد، فلم يروه، فلما انصرفوا مروابغلمان من اهل المدينة يلعبون، فقالوالهم: ما تلددكم!؟ تريدون امير المؤمنين؟فانه نائم في ميمنه المسجد، متوسد برنسه- وكان عمر قد جلس لوفد اهل الكوفه في برنس،فلما فرغ من كلامهم و ارتفعوا عنه، و اخلوهنزع برنسه ثم توسده فنام- فانطلقوا و معهمالنظارة، حتى إذا راوه جلسوا دونه، و ليسفي المسجد نائم و لا يقظان غيره، و الدرةفي يده معلقة، فقال: الهرمزان: اين عمر؟فقالوا: هو ذا، و جعل الوفد يشيرون الىالناس ان اسكتوا عنه، و اصغى الهرمزان الىالوفد، فقال: اين حرسه و حجابه عنه؟ قالوا:ليس له حارس و لا حاجب، و لا كاتب و لاديوان، قال: فينبغي له ان يكون نبيا،فقالوا: بل يعمل عمل الأنبياء، و كثرالناس، فاستيقظ عمر بالجلبه، فاستوىجالسا، ثم نظر الى الهرمزان، فقال:الهرمزان؟ قالوا: نعم، فتأمله، و تامل ماعليه، و قال: اعوذ بالله من النار، واستعين الله! و قال: الحمد لله الذى أذلبالإسلام هذا و اشياعه، يا معشر المسلمين،تمسكوا بهذا الدين، و اهتدوا بهدى نبيكم،و لا تبطرنكم الدنيا فإنها غراره فقالالوفد: هذا ملك الاهواز، فكلمه، فقال: لا،حتى لا يبقى عليه من حليته شي‏ء، فرمى عنهبكل شي‏ء عليه الا شيئا يستره، و البسوهثوبا صفيقا، فقال عمر: هيه يا هرمزان! كيفرايت وبال الغدر و عاقبه امر الله! فقال: ياعمر، انا و إياكم في الجاهلية كان الله قدخلى بيننا و بينكم، فغلبناكم إذ لم يكنمعنا و لا معكم، فلما كان معكم‏


/ 572