سنه 17
غلبتمونا فقال عمر: انما غلبتمونا فيالجاهلية باجتماعكم و تفرقنا ثم قال عمر:
ما عذرك و ما حجتك في انتقاضك مره بعد مره؟فقال: اخاف ان تقتلني قبل ان اخبرك، قال: لاتخف ذلك و استسقى ماء، فاتى به في قدحغليظ، فقال: لو مت عطشا لم استطع ان اشرب فيمثل هذا، فاتى به في إناء يرضاه، فجعلت يدهترجف، و قال: انى اخاف ان اقتل و انا اشربالماء، فقال عمر: لا باس عليك حتى تشربه،فاكفاه، فقال عمر:
أعيدوا عليه، و لا تجمعوا عليه القتل والعطش، فقال: لا حاجه لي في الماء، انمااردت ان استامن به، فقال له عمر: انىقاتلك، قال: قد آمنتنى! فقال: كذبت! فقالانس: صدق يا امير المؤمنين، قد آمنته، قال:
ويحك يا انس! انا أؤمن قاتل مجزاه والبراء! و الله لتأتين بمخرج او لأعاقبنك!قال: قلت له: لا باس عليك حتى تخبرني، و قلت:لا باس عليك حتى تشربه، و قال له من حولهمثل ذلك، فاقبل على الهرمزان، و قال:خدعتني، و الله لا انخدع الا لمسلم، فاسلم.ففرض له على الفين، و انزله المدينة كتبالى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى سفيانطلحه ابن عبد الرحمن، عن ابن عيسى، قال:كان الترجمان يوم الهرمزان المغيره بنشعبه الى ان جاء المترجم، و كان المغيرهيفقه شيئا من الفارسيه، فقال عمر للمغيرة:قل له: من اى ارض أنت؟ فقال المغيره: ازكدام ارضى؟ فقال: مهرجانى، فقال: تكلمبحجتك، قال: كلام حي او ميت؟ قال: بل كلامحي، قال: قد آمنتنى، قال: خدعتني، انللمخدوع في الحرب حكمه، لا و الله لا اؤمنكحتى تسلم، فأيقن انه القتل او الاسلام،فاسلم، ففرض له على الفين و انزله المدينةو قال للمغيرة:
ما أراك بها حاذقا، ما أحسنها منكم احدالا خب، و ما خب الا دق إياكم و إياها،فإنها تنقض الاعراب و اقبل زيد فكلمه، واخبر عمر بقوله، و الهرمزان بقول عمر