سنه 16
بنا خيلنا اليهم تنفض اعرافها، لها صهيلفلما راى القوم ذلك انطلقوا لا يلوون علىشيء، فانتهينا الى القصر الأبيض، و فيهقوم قد تحصنوا، فأشرف بعضهم فكلمنا،فدعوناهم و عرضنا عليهم، فقلنا: ثلاثتختارون منهن ايتهن شئتم، قالوا: ما هن؟قلنا: الاسلام فان اسلمتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، و ان ابيتم فالجزية، و انابيتم فمناجزتكم حتى يحكم الله بيننا وبينكم فأجابنا مجيبهم: لا حاجه لنا فيالاولى و لا في الآخرة، و لكن الوسطى.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عطيةبمثله قال:
و السفير سلمان.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن النضربن السرى، عن ابن الرفيل، قال: لما هزموهمفي الماء و أخرجوهم الى الفراض، ثم كشفوهمعن الفراض اجلوهم عن الأموال، الا ماكانوا تقدموا فيه- و كان في بيوت اموالكسرى ثلاثة آلاف الف الف- فبعثوا مع رستمبنصف ذلك، و أقروا نصفه في بيوت الأموال.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن بدر بنعثمان، عن ابى بكر بن حفص بن عمر، قال: قالسعد يومئذ و هو واقف قبل ان يقحم الجمهور،و هو ينظر الى حماه الناس و هم يقاتلون علىالفراض:
و الله ان لو كانت الخرساء- يعنى الكتيبةالتي كان فيها القعقاع بن عمرو و حمال بنمالك و الربيل بن عمرو، فقاتلوا قتالهؤلاء القوم هذه الخيل- لكانت قد أجزأت واغنت، و كتيبه عاصم هي كتيبه الأهوال،فشبه كتيبه الأهوال- لما راى منهم في الماءو الفراض بكتيبه الخرساء قال: ثم انهمتنادوا بعد هنات قد اعتوروها عليهم و لهمفخرجوا حتى لحقوا بهم، فلما استووا علىالفراض هم و جميع كتيبه الأهوال باسرهم،اقحم سعد الناس- و كان الذى يساير سعدا فيالماء سلمان الفارسي- فعامت بهم الخيل، وسعد