سنه 17
و لم نبدل، فان شئتم فاغدروا فأمسكواعنهم، و كتبوا بذلك الى عمر، فكتب اليهم:ان الله عظم الوفاء، فلا تكونون اوفياءحتى تفوا، ما دمتم في شك اجيزوهم، وفوا لهمفوفوا لهم، و انصرفوا عنهم.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب و عمرو، قالوا: اذن عمر فيالانسياح سنه سبع عشره في بلاد فارس، وانتهى في ذلك الى راى الأحنف بن قيس، و عرففضله و صدقه، و فرق الأمراء و الجنود، وامر على اهل البصره أمراء، و امر على اهلالكوفه أمراء، و امر هؤلاء و هؤلاء بامره،و اذن لهم في الانسياح سنه سبع عشره،فساحوا في سنه ثمان عشره، و امر أبا موسىان يسير من البصره الى منقطع ذمه البصره،فيكون هنالك حتى يحدث اليه، و بعث بالويهمن ولى مع سهيل بن عدى حليف بنى عبدالاشهل، فقدم سهيل بالالويه، و دفع لواءخراسان الى الأحنف ابن قيس، و لواء أردشيرخره و سابور الى مجاشع بن مسعود السلمى، ولواء اصطخر الى عثمان بن ابى العاصالثقفى، و لواء فسا و دارابجرد الى ساريهبن زنيم الكنانى، و لواء كرمان مع سهيل بنعدى، و لواء سجستان الى عاصم ابن عمرو- وكان عاصم من الصحابه- و لواء مكران الىالحكم بن عمير التغلبى فخرجوا في سنه سبععشره، فعسكروا ليخرجوا الى هذه الكور فلميستتب مسيرهم، حتى دخلت سنه ثمان عشره، وامدهم عمر باهل الكوفه، فامد سهيل بن عدىبعبد الله بن عبد الله بن عتبان، و أمدالأحنف بعلقمه ابن النضر، و بعبد الله بنابى عقيل، و بربعى بن عامر، و بابن أم غزال.
و أمد عاصم بن عمرو بعبد الله بن عميرالاشجعى، و أمد الحكم بن عمير بشهاب بنالمخارق المازنى قال بعضهم: كان فتح السوسو رامهرمز و توجيه الهرمزان الى عمر منتستر في سنه عشرين.
[أخبار متفرقة]
و حج بالناس في هذه السنه- اعنى سنه سبععشره- عمر بن الخطاب، و كان عامله على مكةعتاب بن اسيد، و على اليمن يعلى بن اميه، وعلى اليمامه و البحرين عثمان بن ابى العاصو على عمان حذيفة بن محصن، و على