سنه 315
سنه خمس عشره و ثلاثمائة وزارة على بنعيسى الثانيه
في صفر، وصل على بن عيسى الى بغداد، و انفذاليه المقتدر في ليلته فرشا و ثيابابعشرين الف دينار، و خلع عليه، و سار منالغد بين يديه كافه القواد الى دار ببابالبستان، فاعتقد العفو عمن أساء اليه.
و اشتغل بالعمل ليلا و نهارا، فاستقامتالأمور.
و كان الى عبد الله البريدى الضياع الخاصةضمانا و اقطاع الوزارة الى ابى يوسف أخيهالخراج برامهرمز.
و احضر على بن عيسى الخصيبى، و ناظرهمناظره جميله، و أخذ خطه بأربعين الفدينار.
و مات ابراهيم المسمعي بالنوبندجان، فقلدعلى بن عيسى مكانه ياقوتا، و قلد أبا طاهرمحمد بن عبد الصمد كرمان.
و قلد اعمال الاهواز أبا الحسن احمد بنمحمد بن مانبداذ فقال ابو عبد اللهالبريدى: تقلد هؤلاء هذه الاعمال، و تقصربأخي ابى يوسف على بن مهرمز و بي على ضياعالوزراء! و كان قد كتب له بذلك منشورا: خذيا بنى هذا الكتاب فمثل عليه في الكتب فانلطبلى صوتا تسمعه بعد ايام.
و انفذ ابو عبد الله البريدى أخاه أباالحسين الى الحضره، لما بلغه اضطراب امرعلى بن عيسى، و قال له: اضمن اعمالالاهواز، إذا ولى الوزارة من يرتفق.
فان عليا عفيف.
فلما ولى ابن مقله الوزارة اعطاه عشرينالف دينار، حتى ولاه الاهواز، ثم صرفهبابى محمد الحسين بن احمد الماذرائى، فبانمن تخلفه ما صار به حديثا