أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الأيسر كذلك. و الشيخ و جماعة ذكروا استحباب صاع فمازاد، و الظاهر: أنّه مقيّد بعدم أدائه إلىالسرف المنهي عنه. السابع: تكرار الغسل ثلاثا في كل عضو، قاله جماعة من الأصحاب، لما فيه منالإسباغ، و لدلالة الصّاع عليه، و كذاثلاث الأكف. و لا ينافيه ذكر المرتين،لإمكان إرادة المستحب غير المؤكّد فيالمرّتين. و ابن الجنيد حكم بغسل رأسه ثلاثا، واجتزأ بالدّهن في البدن، قال: و لا أختارإيثار ذلك مع إمكان الماء. و استحب ابنالجنيد أيضا للمرتمس ثلاث غوصات، يخلّلشعره و يمسح سائر جسده بيديه عقيب كل غوصة.و لا بأس به، لما فيه من صورة التكرارثلاثا حقيقة و ان كان الارتماس يأتي علىذلك. الثامن: الموالاة، لما فيه من المبادرة إلى الواجب، والتحفّظ من طريان المفسد في الغسل، و قدعدّها جماعة من الأصحاب في المستحب، و لانالمعلوم من صاحب الشرع و ذريّته المعصومينفعل ذلك. التاسع: الدعاء، لما رواه محمد بن مروان عن أبي عبد اللَّه(عليه السلام): «تقول في غسل الجمعة: اللهم طهّر قلبي منكل آفة تمحق ديني، و تبطل عملي. و تقول في غسل الجنابة: اللهم طهر قلبي، وزك عملي، و اجعل ما عندك خيرا لي. اللّهماجعلني من التوابين، و اجعلني منالمتطهرين». و في المصباح، تقول عند الغسل: اللّهمطهرني و طهر قلبي، و اشرح لي صدري، و أجرعلى لساني مدحتك و الثناء عليك. اللّهماجعله لي طهورا و شفاء