أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
إلى القبلة مضطجعا على جانبه الأيمن،ليستر عن الإنس ريحه و عن السباع بدنه بحيثيعسر نبشها غالبا.
و هاتان الصفتان متلازمتان في الغالب، ولو قدّر وجود إحداهما بدون الأخرى وجبمراعاة الأخرى، للإجماع على وجوب الدّفن ولا تتم فائدته إلّا بهما، و أمر النبي(صلّى الله عليه وآله) به.
و امّا كيفيّته، فلأنّ النبي (صلّى اللهعليه وآله) دفن كذلك، و فعله و عليهالصحابة و التابعون. و قد ذكر هذه الكيفية:الصدوقان و الشيخان و ابن البراج.
و في رواية معاوية بن عمار عن الصادق (عليهالسلام)، قال: «مات البراء ابن معرورالأنصاري بالمدينة و رسول اللَّه (صلّىالله عليه وآله) بمكة، فأوصى أنّه إذا دفنيجعل وجهه الى وجه رسول اللَّه (صلّى اللهعليه وآله) إلى القبلة، فجرت به السّنة، وكانت الصلاة حينئذ إلى بيت المقدس».
و ابن حمزة جعل استقبال القبلة بالميت فيالدفن مستحبّا لأصالة البراءة،