أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الفاضل: خلافا للجمهور. و قد قال الرافعي- من الشافعية-: يستحبّ أنيلقّن الميت بعد الدفن، فيقال: يا عبداللَّه بن أمة اللَّه، اذكر ما خرجت عليهمن الدنيا، شهادة ان لا إله إلّا اللَّه، وان محمدا رسول اللَّه، و ان الجنّة حق، وانّ النار حق، و ان الساعة آتية لا ريبفيها، و ان اللَّه يبعث من في القبور، وأنك رضيت باللّه ربا، و بالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، و بالقرآن إماما، و بالكعبةقبلة، و بالمؤمنين إخوانا. قال: ورد الخبربه عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم). و قال صاحب الروضة: هذا التلقين استحبهجماعة من أصحابنا، منهم: القاضي حسين، و صاحب التتمة، و نصرالمقدسي في كتابه التهذيب و غيرهم، و نقلهالقاضي حسين عن أصحابنا مطلقا. و الحديثالوارد فيه ضعيف، لكن أحاديث الفضائليتسامح فيها عند أهل العلم، و قد اعتضدبشواهد من الأحاديث الصحيحة، كحديث:«اسألوا اللَّه له التثبيت»، و وصية عمروبن العاص: أقيموا عند قبري قدر ما ينحرجزور. قال: و لم يزل أهل الشام على العملبهذا التلقين من العصر الأول و في زمن منيقتدى به. قال: قال أصحابنا: و يقعد الملقّن عند رأس القبر، و الطفل لايلقّن. قلت: و لا ينافي هذا صحة نقل الفاضلين،لأنّ المنقول انّما هو عن أصحاب الشافعيلا عن نفسه. و اما الطفل، فظاهر التعليل يشعر بعدمتلقينه، و يمكن أن يقال يلقّن، إقامةللشعار و خصوصا المميز، و كما فيالجريدتين.