أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
أبي الحسن الثالث عليه السلام فغربتالشمس، فجلس يتحدث حتى غاب الشفق قبل انيصلي المغرب، ثم توضأ و صلى. و عن عمار عن أبي عبد اللَّه عليه السلامفي تأخير المغرب ساعة: «لا بأس، إذا كانصائما أفطر، و ان كانت له حاجة قضاها». فيأخبار كثيرة تدل على جواز تأخيرها. و في مكاتبة إسماعيل بن مهران الى الرضاعليه السلام: ان أصحابنا يجعلون آخر وقتالمغرب ربع الليل، فكتب: «كذلك الوقت، غيران وقت المغرب ضيق، و آخر وقتها ذهابالحمرة و مصيرها الى البياض في أفقالمغرب». و روى إسماعيل بن جابر عن أبي عبداللَّه عليه السلام في وقت المغرب، قال:«ما بين غروب الشمس الى سقوط الشفق». وسيأتي الدليل على امتداد وقتها الى نصفالليل، و لا نعني بالوقتين الا هذا. قال الشيخ: هذه الأخبار دالة على المعذور،لأنّ الأمر عندنا للفور، فلا يجوز تأخيرالمغرب عن غيبوبة الشمس الا عن عذر. قلت: سبيل هذه كسبيل ما ذكر في أوقاتالباقي من الحمل على العذر، و حمله آخرونعلى الفضيلة. نعم، قد روى الشيخ بطريقين عن أبي عبداللَّه عليه السلام: «ان جبرئيل أتى النبيصلّى الله عليه وآله فجعل لكل صلاة وقتين،الا المغرب فجعل لها وقتا واحدا».