أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
و قال (صلّى الله عليه وآله): «التعزيةتورث الجنة». و قال هشام بن الحكم: رأيت الكاظم (عليهالسلام) يعزّي قبل الدفن و بعده. و خبر إسحاق ليس بصريح في كونه قبل الدفن،و لو سلّم حمل على تعزية خاصّة كأقلّالتعزية، كما قال الصادق (عليه السلام):«كفاك من التعزية أن يراك صاحب المصيبة»،و لا تحمل على الأفضل، لأنّ ابن أبي عميرأرسل عن الصادق (عليه السلام): «التعزيةلأهل المصيبة بعد ما يدفن» و ظاهره: أنهاالكاملة، و لأن ابن بابويه روى عنه (عليهالسلام): «التعزية الواجبة بعد الدفن». ومن ثم حكم الشيخ بأفضليتها بعد الدفن وتبعه الفاضلان، لاشتغال المعزّى قبل دفنهبتجهيزه، و اشتداد جزعهم بعده بمفارقته. و لا حدّ لزمانها، عملا بالعموم. نعم، لوأدّت التعزية إلى تجديد حزن قد نسي كانتركها أولى. و يمكن القول بثلاثة أيام،لنقل الصدوق عن أبي جعفر (عليه السلام):«يصنع للميت مأتم ثلاثة أيام من يوم مات».و نقل عن الصادق (عليه السلام): «انّ النبي(صلّى الله عليه وآله) أمر فاطمة عليهاالسلام أن تأتي أسماء بنت عميس و نساؤها، وان تصنع لهم طعاما ثلاثة أيام، فجرت بذلكالسنّة».