البحث الرابع: في النياحة
يحرم اللطم و الخدش و جزّ الشعر، إجماعا-قاله في المبسوط - و لما فيه من السخط لقضاءاللَّه، و لرواية خالد بن سدير عن الصادق(عليه السلام): «لا شيء في لطم الخدود،سوى الاستغفار و التوبة».
و روى العامة عن النبي (صلّى الله عليهوآله) في صحاحهم: «أنا بريء ممّن حلق وصلق» أي: حلق الشعر، و رفع صوته.
و في الفقيه: قال النبي (صلّى الله عليهوآله) لفاطمة حين قتل جعفر بن أبي طالب: «لاتدعينّ بويل، و لا ثكل، و لا حرب، و ما قلتفيه فقد صدقت».
و روى مسلم: «أربع في أمتي من أمر الجاهليةلا يتركونهن: الفخر بالأحساب، و الطعن فيالأنساب، و الاستسقاء بالنجوم، والنياحة». و المراد به المشتملة على ذلك،لما يأتي من إباحة النوح الخالي من ذلك.
و استثنى الأصحاب- إلّا ابن إدريس - شقّالثوب على موت الأب و الأخ لفعل العسكريعلى الهادي، و فعل الفاطميات على الحسين(عليه السلام).
روى فعل الفاطميات أحمد بن محمد بن داود،عن خالف بن سدير، عن الصادق