أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
قف من مالي كذا و كذا، لنوادب يندبنني عشرسنين بمنى أيام منى». و المراد بذلك تنبيهالناس على فضائله و إظهارها ليقتدى بها، ويعلم ما كان عليه أهل هذا البيت لتقتفىآثارهم، لزوال التقية بعد الموت. و الشيخ- في المبسوط- و ابن حمزة حرّماالنوح، و ادّعى الشيخ الإجماع. و الظاهر: انّهما أرادا النوح بالباطل، أوالمشتمل على المحرّم كما قيّده فيالنهاية. و في التهذيب جعل كسبها مكروها بعد روايتهأحاديث النوح. و احتجّ المانع بما سبق، و بما رواه مسلمعن أبي مالك الأشعري عن النبي (صلّى اللهعليه وآله): «النائحة إذا لم تتب، تقام يومالقيامة و عليها سربال من قطران». و في السنن عن أبي سعيد الخدري: لعن رسولاللَّه (صلّى الله عليه وآله) النائحة والمستمعة. و روى مسلم عنه (صلّى الله عليه وآله) أنّهقال: «ليس منا من ضرب الخدود، و شقّالجيوب»، رواه ابن مسعود. و عن أم عطية: اتخذ علينا النبي (صلّى اللهعليه وآله) عند البيعة ألّا ننوح. و جوابه: الحمل على ما ذكرناه، جمعا بينالأخبار، و لأنّ نياحة الجاهلية