أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
فتترحّم عليه و تستغفر له». و فيه دليل على جوازه للنساء، لقول النبي(صلّى الله عليه وآله): «فاطمة بضعة مني». ولأنّ عائشة زارت قبر أخيها عبد الرحمن،فقيل لها: قد نهى رسول اللَّه (صلّى اللهعليه وآله) عن زيارة القبور فقالت: نهى ثمأمر بزيارتها و ان النساء داخلات فيالرخصة. و كرهه في المعتبر لهنّ، لمنافاته الستر والصيانة. و هو حسن إلّا مع الأمن و الصون،لفعل فاطمة (عليها السلام). و لو كانتزيارتهنّ مؤدّية إلى الجزع و التسخّطلقضاء اللَّه لضعفهن عن الصبر منعن منها،و عليه يحمل ما روي عن النبي (صلّى اللهعليه وآله): «لعن اللَّه زوّارات القبور». و ليقل الزائر ما رواه أبو المقدام عنالباقر (عليه السلام)، أنّه قال على قبررجل من الشيعة بالبقيع واقفا عليه:«اللّهم ارحم غربته، و صل وحدته، و آنسوحشته، و اسكن إليه من رحمتك رحمة يستغنيبها عن رحمة من سواك، و ألحقه بمن كانيتولّاه»، ثم قرأ القدر سبعا. و سأل جرّاح الصادق (عليه السلام) عن كيفيةالتسليم على أهل القبور؟ قال: «يقول: السلام على أهل الديار منالمؤمنين و المسلمين، رحم اللَّه