أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الشام. قال في التذكرة: و لأنّ موسى (عليه السلام)لمّا حضرته الوفاة سأل اللَّه عزّ و جلّ انيدنيه إلى الأرض المقدّسة رمية حجر، قالالنبي (صلّى الله عليه وآله): لو كنت ثم لأريتكم قبره عند الكثيبالأحمر. قال المفيد في العزّية: و قد جاء حديث يدلّعلى رخصة في نقل الميت الى بعض مشاهد آلالرسول (عليهم السلام) إن وصّى الميت بذلك. و قال صاحب الجامع: لو مات بعرفة فالأفضلنقله الى الحرم. و الظاهر أنّه وقف على نصّفيه. و لو كان هناك مقبرة بها قوم صالحون أوشهداء، استحبّ الحمل إليها، لتنالهبركتهم و بركة زيارتهم. و لو كان بمكة أو بالمدينة فبمقبرتيهما. أمّا الشهيد، فالأولى: دفنه حيث قتل، لماروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله):«ادفنوا القتلى في مصارعهم». و يستحبّ جمع الأقارب في مقبرة، لأنّالنبي (صلّى الله عليه وآله) لمّا دفنعثمان بن مظعون، قال: «أدفن إليه من مات منأهله» و لأنّه أسهل لزيارتهم. فيقدّم الأب ثم من يليه في الفضل، و الذكرعلى الأنثى.