ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة - جلد 2

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْسَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِصريح في ذلك، لقوله تعالى من قبل وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَاللَّهِ.


و اما قوله تعالى وَ اقْتَرَبَ إن جعلمترتبا على السجود أفاد المعنى الثاني، ومنه الحديث عن النبي (صلّى الله عليه وآله):«أقرب ما يكون العبد الى ربّه إذا سجد». وإن جعل مستقلا أمكن أن يكون معناه وافقإرادة اللَّه تعالى، أو افعل ما يقرّبك منثوابه، قال الشيخ أبو علي(رحمه اللَّه): واقترب من ثوابه، قال: و قيل معناه و تقرّباليه بطاعته.


و الظاهر أنّ كلّا منهما محصّل للإخلاص. وقد توهم قوم ان قصد الثواب يخرج عنه، لأنّهجعله واسطة بينه و بين اللَّه. و ليس بذاك،لدلالة الآي و الأخبار عليه، و ترغيباتالقرآن و السنّة مشعرة به، و لا نسلّم أنقصد الثواب مخرج عن ابتغاء اللَّه بالعمل،لأنّ الثواب لما كان من عند اللَّهفمبتغيه مبتغ وجه اللَّه. نعم، قصد الطاعةالتي هي موافقة الإرادة أولى، لأنّه وصولبغير واسطة.


و لو قصد المكلف في تقربه الطاعة للَّه أوابتغاء وجه اللَّه كان كافيا، و يكفي عنالجميع قصد اللَّه سبحانه الذي هو غاية كلمقصد.


و هذه القربة معتبرة في كل عبادة، لقولهتعالى وَ ما أُمِرُوا إِلَّالِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُالدِّينَ، قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُمُخْلِصاً لَهُ دِينِي.


و دلالة الكتاب و الأخبار على النية- معأنها مركوزة في قلب كل عاقل يقصد

/ 441