ذكر النساء ذوات الثدي الواحد - رحلة ابن بطوطة الجزء الاول جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة ابن بطوطة الجزء الاول - جلد 2

أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن بطوطة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التي سافرت فيها، أتيت لوداع الوزيرفعانقني وبكى حتى قطرت دموعه على قدمي،وبات تلك اللية يحرس الجزيرة بنفسه خوفاًأن يثور عليه أصهاري وأصحابي. ثم سافرتووصلت إلى جزيرة الوزير علي. فأصابت زوجتيأوجاع عظيمة، وأحبت الرجوع فطلقتها،وتركتها هنالك، وكتبت للوزير بذلك لأنهاأم زوجة ولده، وطلقت التي كنت ضربت لهاالأجل. وبعثت عن جارية كنت أحبها، وسرنا فيتلك الجزائر من إقليم إلى إقليم. سافرتفيها، أتيت لوداع الوزير فعانقني وبكى حتىقطرت دموعه على قدمي، وبات تلك اللية يحرسالجزيرة بنفسه خوفاً أن يثور عليه أصهاريوأصحابي. ثم سافرت ووصلت إلى جزيرة الوزيرعلي. فأصابت زوجتي أوجاع عظيمة، وأحبتالرجوع فطلقتها، وتركتها هنالك، وكتبتللوزير بذلك لأنها أم زوجة ولده، وطلقتالتي كنت ضربت لها الأجل. وبعثت عن جاريةكنت أحبها، وسرنا في تلك الجزائر من إقليمإلى إقليم.

ذكر النساء ذوات الثدي الواحد

وفي بعض تلك الجزائر، رأيت امرأة لها ثديواحد في صدرها، ولها ابنتان إحداهماكمثلها ذات ثدي واحد، والأخرى ذات ثديين،إلا أن أحدهما كبير فيه اللبن، والآخرصغير لا لبن فيه. فعجبت من شأنهن، ووصلناإلى جزيرة من تلك الجزائر ليس بها إلا دارواحدة فيها رجل حائك له زوجة وأولاد،ونخيلات نارجيل، وقارب صغير يصطاد فيهالسمك. ويسير إلى حيث أراد من الجزائر. وفيجزيرته أيضاً شجيرات موز. ولم نر فيها منطيور البر غير غرابين خرجا إلينا لماوصلنا الجزيرة وطافا بمركبنا. فغبطت واللهذلك الرجل، وودت أن لو كانت تلك الجزيرةلي، فانقطعت فيها إلى أن يأتيني اليقين. ثموصلت إلى جزيرة ملوك، حيث المركب الذيللناخوذة إبراهيم، وهو الذي عزمت علىالرحيل فيه إلى المعبر. فجاء إلي ومعهأصحابه، وأضافوني ضيافة حسنة. وكان الوزيرقد كتب لي أن أعطي بهذه الجزيرة مائةوعشرين بستوا من الكودة، وهي الودع،وعشرين قدحاً من الأطوان، وهي عسلالنارجيل، وعدداً معلوماً من التنبولوالفوفل والسمك في كل يوم. وأقمت بهذهالجزيرة سبعين يوماً، وتزوجت بها امرأتين.وهي من أحسن الجزائر، خضرة نضرة، رأيت منعجائبها أن الغصن ينقطع من شجرها ويركزعلى الأرض أو الحائط فيورق ويصير شجرة.ورأيت الرمان بها لا يقتطع له ثمر بطولأيام السنة. وخاف أهل هذه الجزيرة منالناخوذة إبراهيم أن ينهبهم عند سفره،فأرادوا إمساك ما في مركبه من السلاح حتىيوم سفره، فوقعت المشاجرة بسبب ذلك، وعدناإلى المهل، ولم ندخلها. وكتبت إلى الوزيرمعلماً بذلك، فكتب أن لا سبيل لأخذ السلاح.وعدنا إلى ملوك، وسافرنا منها في نصف ربيعالثاني عام خمسة وأربعين. وفي شعبان من هذهالسنة توفي الوزير جمال الدين رحمه الله.وكانت السلطانة حاملاً منه، فولدت إثروفاته، وتزوجها الوزير عبد الله. وسافرنا،ولم يكن معنا رئيس عارف. ومسافة ما بينالجزائر والمعبر ثلاثة أيام، فسرنا نحوتسعة أيام. وفي التاسع منها خرجنا إلىجزيرة سيلان، ورأينا جبل سرنديب فيهاذاهباً في السماء كأنه عمود دخان. ولماوصلناها قال البحرية: إن هذا المرسى ليس فيبلاد السلطان الذي يدخل التجار إلى بلادهآمنين، إنما هذا مرسى في بلاد السلطانإيري شكروتي، وهو من العتاة المفسدين. ولهمراكب تقطع البحر، فخفنا أن ننزل بمرساه.ثم اشتدت الريح فخفنا الغرق فقلتللناخوذة: نزلني على الساحل، وأنا آخذ لكالأمان من هذا السلطان، ففعل ذلك، وأنزلنيبالساحل. فأتانا الكفار فقالوا: من أنتم؟فأخبرتهم أني سلف سلطان المعبر وصاحبه،جئت لزيارته. وأن الذي في هذا المركب هديةله. فذهبوا إلى سلطانهم فأعلموه بذلك،فاستدعاني فذهبت له إلى مدينة بطالة " وضبطاسمها بفتح الباء الموحدة والطاء المهملوتشديدها "، وهي حضرته، مدينة صغيرة حسنة،عليها سور خشب، وأبراج خشب. وجميع سواحلهامملوءة بأعواد القرفة. تأتي بها السيولفتجمع بالساحل، كأنها الروابي، ويحملهاأهل المعبر والمليبار دون ثمن. إلا أنهميهدون للسلطان في مقابلة ذلك الثوب ونحوه.وبين بلاد المعبر وهذه الجزيرة مسيرة يوموليلة. وبها أيضاً من خشب البقم كثير، ومنالعود الهندي المعروف بالكلخي، إلا أنهليس كالقماري والقاقلي، وسنذكره.

/ 160