ذكر جبل سرنديب‏ - رحلة ابن بطوطة الجزء الاول جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة ابن بطوطة الجزء الاول - جلد 2

أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن بطوطة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذكر جبل سرنديب‏

وهو من أعلى جبال الدنيا. رأيناه منالبحر، وبيننا وبينه مسيرة تسعة. ولماصعدناه كنا نرى السحاب أسفل، قد حال بينناوبين رؤية أسفله. وفيه كثير من الأشجارالتي لا يسقط لها ورق، والأزاهير الملونة،والورد الأحمر على قدر الكف. ويزعمون أن فيذلك الورد كتابة يقرأ منها اسم الله تعالىواسم رسوله عليه الصلاة والسلام. وفيالجبل طريقان إلى القدم: أحدهما يعرفبطريق " بابا "، والآخر بطريق " ماما ". يعنونآدم وحواء عليهما السلام. فأما طريق مامافطريق سهل، عليه يرجع الزوار إذا رجعوا.ومن مضى عليه فهو عندهم كمن لم يزر، وأماطريق بابا فصعب، وعر المرتقى. وفي أسفلالجبل حيث دروازته، مغارة تنسب أيضاًللإسكندر وعين ماء. ونحت ألأولون في الجبلشبه درج يصعد عليها، وغرزوا فيها أوتادالحديد، وعلقوا منها السلاسل ليتمسك بهامن يصعده. وهي عشر سلاسل، اثنتان في أسفلالجبل إلى حيث الدروازة، وسبع متواليةبعدها، والعاشرة هي سلسلة الشهادة. لأنالإنسان إذا وصل إليها ونظر إلى أسفلالجبل أدركه الوهم خوف السقوط. ثم إذاجاوزت هذه السلسلة، وجدت طريقاً مهملة.ومن السلسلة العاشرة إلى مغارة الخضر سبعةأميال. وهي في موضع فسيح، عندها عين ماءتنسب إليه أيضاً ملأى بالحوت، ولا يصطادهأحد. وبالقرب منها حوضان منحوتان فيالحجارة عن جانبي الطريق. وبمغارة الخضريترك الزوار ما عندهم، ويصعدون منها ميلينإلى أعلى الجبل حيث القدم.

ذكر القدم‏

وأثر القدم الكريمة قدم أبينا آدم صلّىالله عليه وسلّم في صخرة سوداء، مرتفعةبموضع فسيح. وقد غاصت القدم الكريمة فيالصخرة، حتى عاد موضعها منخفضاً. وطولهاأحد عشر شبراً. وأتى إليها أهل الصينقديماً، فقطعوا من الصخرة موضع ألإبهاموما يليه، وجعلوه في كنيسة بمدينةالزيتون، ويقصدونها من أقصى البلاد. وفيالصخرة حيث القدم تسع حفر منحوتة، يجعلالزوار من الكفار فيها الذهب واليواقيتوالجواهر. فترى الفقراء إذا وصلوا مغارةالخضر يتسابقون منها لأخذ ما بالحفر، ولمنجد نحن بها إلا يسير حجيرات وذهباًأعطيناها الدليل. والعادة أن يقيم الزواربمغارة الخضر ثلاثة أيام يأتون فيها إلىالقدم غدوة وعشياً، وكذلك فعلنا.

ولما تمت الأيام الثلاثة، عدنا على طريقماما. فنزلنا بمغارة شيث وهو شيث ابن آدمعليهما السلام، ثم إلى خور السمك، ثم إلىقرية كرمله " بضم الكاف وسكون الراء وضمالميم "، ثم إلى قرية جبركاوان " بفتح الجيموالباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكافوالواو وآخره نون "، ثم إلى قرية دل دينوة "بدالين مهملين مكسورين بينهما لام مسكنوياء مد ونون مفتوح وواو مفتوح وتاء تأنيث"، ثم إلى قرية آت قلنجة " بهمزة مفتوحةوتاء مثناة مسكنة وقاف ولام مفتوحتين ونونمسكن وجيم مفتوح "، وهنالك " كان " يشتوالشيخ أبو عبد الله ابن خفيف. وكل هذهالقرى والمنازل هي بالجبل. وعند أصل الجبلفي هذا الطريق درخت روان، ودرخت هي " بفتحالدال المهمل والراء وسكون الخاء المعجموتاء معلوة " وروان " بفتح الراء والواووالف ونون "، وهي شجرة عادية لا يسقط لهاورق. ولم أر من رأى ورقها، ويعرفونها أيضاًبالماشية، لأن الناظر إليها من أعلى الجبليراها بعيدة منه، قريبة من أسفل الجبل،والناظر إليها من أسفل الجبل يراها بعكسذلك. ورأيت هنالك جملة من الجوكيينملازمين أسفل الجبل ينتظرون سقوط ورقها،وهي بحيث لا يمكن التوصل إليها ألبتة. ولهمأكاذيب في شأنها، من جملتها أن من أكل منأوراقها عاد له الشباب إن كان شيخاً. وذلكباطل. وتحت هذا الجبل الخور الذي يخرج منهالياقوت، وماؤه يظهر في رأي العين شديدالزرقة.

/ 160