بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و اعلم أنّ ظاهر الخبر يقتضي أنّ النوافلتكمّل ما فات من الفريضة بسبب ترك الإقبالبها و إن لم يقبل بالنوافل بل متى كانتصحيحة، إذ لو لا ذلك لاحتاجت النوافلحينئذ إلى مكمّل آخر و يتسلسل و يبقى حينئذحكم النافلة التي لم يقبل بها عدم قبولهافي نفسها، و عدم ترتّب أصل الثواب أو كثيرةعليها و إن حصل بصحيحها جبر الفريضة وقبولها.و لو أقبل بالنافلة لحصل بها جبر الفريضةمع الثواب الجزيل عليها.و لو أقبل بهما تضاعف الثواب و تمّ القرب والزلفى.و نحو هذا الحديث رواه أبو حمزة الثماليقال: رأيت عليّ بن الحسين عليهما السلاميصلّي، فسقط رداؤه عن منكبه، فلم يسوّهحتّى فرغ من صلاته، قال: فسألته عن ذلك،فقال: «ويحك أ تدري بين يدي من كنت؟ إنّالعبد لا يقبل منه صلاة إلّا ما أقبل فيها»فقلت: جعلت فداك هلكنا، فقال: «كلّا إنّاللّه يتمّ ذلك بالنوافل».و هذا أوضح من الأوّل فيما ذكرناه من جبرالنوافل للفريضة مطلقا، و من أنّ الرفعكناية عن القبول.و يحتمل أن يراد بالرفع في الخبر السالف:رفعه من سماء إلى سماء إلى أن يعرض علىالله تعالى، كما وقع مصرّحا في خبر معاذ،الطويل، و هو يستدعي زيادة التفات من اللهتعالى و مضاعفة الثواب بسببها، و ذلك لاينافي إثبات أصل الثواب عليها و إن لم يرفععلى ذلك الوجه أصلا.(و)(1) روى معاوية بن عمّار عن إسماعيل بنبشّار، قال:(قال الصادق عليه السلام):(2) «إيّاكم و الكسل إنّ ربّكم رحيم يشكرالقليل(إنّ الرجل ليصلّي الركعتين)(3) تطوّعا(يريد بهما وجه اللّه، فيدخله الله)(4) بهما(الجنة)(5) و إنّه ليتصدّق بالدرهم تطوعا يريد بهوجه اللّه،