(1) فإنّ مدار القبول- الذي هو المقصود-عليه. و قد قال صلّى الله عليه وآله: «إنّمالك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك».[الثالثة: سنن التحريمة](الثالثة: سنن التحريمة) (و هي تسع:)(استشعار عظمة اللّه)(2) عند الحكم بكونه أكبر، ليطابق العقداللفظ، فإنّ الحكم عليه بالأكبريّة من دونملاحظة عظمته و جلالته- التي يقصر بليضمحلّ دونها كلّ كبير- و من دون التبرّي وصرف النفس عن كلّ محبوب حكم على الواقعبمجرّد اللسان، و هو من آيات النفاق لا منخصائص الإيمان. و ما أقبح حال من كانتالدنيا في عينه أعظم و هواه في نفسه أكبر،فافتتح صلاته بالكذب و البهتان، فإنّ ذلكعين الخسران.قال الصادق عليه السلام: «إذا كبّرتفاستصغر ما بين العلى و الثرى دونكبريائه، فإنّ اللّه إذا اطّلع على قلبالعبد و هو يكبّر و في قلبه عارض عن حقيقةتكبيرة، قال:يا كاذب أ تخدعني، و عزّتي و جلاليلأحرمنّك حلاوة ذكري و لأحجبنّك عن قربي والمسارّة بمناجاتي». و المراد بالاستشعار:إحضاره بالبال و إضماره فيه.قال الجوهري: «استشعر فلان خوفا أيأضمره».و يمكن أن يكون استفعال من الشعار-بالكسر-: و هو ما يلي الجسد من الثياب،يقال: اجعل الأمر الفلاني شعارك و دثارك،أي ألزمه و التصق به كما يلتزم الشعار والدثار، أو من الشعور و هو الفطنة تقول:شعرت بالشيء- بالفتح- أشعر به- بالضمّ-شعرا، أي فطنت له.و منه قولهم: ليت شعري، أي ليتني علمت.و المراد بالاستفعال هنا: الفعل أيالتفطّن لما ذكر.