(السابعة: سنن السجود) (و هي خمسون:)(استشعار نهاية العظمة و التنزيه للبارئعزّ اسمه)
(1) حيث إنّه غاية التواضع بإلصاق أشرفالأعضاء و هو الجبهة على أخشن الأشياء و هوالتراب، و من ثمّ كان موجبا للقرب إلىاللّه تعالى و الزلفى لديه زيادة عن غيرهمن أفعال الصلاة كما نبّه عليه بقولهتعالى لنبيّه في أمره له بأن يسجد و يقترب،و بسببه يترقّى في الحالة الواحدة منالمرتبة الدنيا من مراتب الفرار المأموربه، و هي الفرار من بعض آثاره إلى بعض إلىمرتبة الغنى عن مشاهدة الأفعال إلى مصادرالصفات، ففرّ من بعضها إلى بعض، ثمّ إلىمرتبة الذات و ملاحظتها، ففرّ منها إليهاثمّ إلى الغنى عن ذلك كلّه، و السباحة فيلجّة الوصول إلى ساحة العزّة المشتملة علىما لا يتناهى من الدرجات ثمّ إلى مقامالتجريد المطلوب و كمال الإخلاص الذي بههو من غير أن يلحقه حكم لغيره و هميّ أوعقليّ.و قد جمعها صلّى الله عليه وآله في دعائهفي سجوده بقوله: «أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بك منك، لا أحصيثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك».(و الخضوع و الخشوع و الاستكانة منالمصلّي فوق ما كان في ركوعه)،(2) لما قد عرفته(و القيام بواجب الشكر)(3) حيث قد اشتمل على نعم غزيرة و فوائدكثيرة و مراتب حقيقيّة عالية تستوجب منالشكر المزيد، فينبغي ملاحظتها ليقومبحقّها.(و إحضار: اللهمّ إنّك منها)(4) أي من الأرض التي قد سجد عليها(خلقتنا، عند