(1) عند قوله: السلام عليكم بصيغة الخطاب(إلى الأنبياء و الأئمّة و الملائكة وجميع مسلمي الإنس و الجنّ)(2) بأن يحضرهم بباله، و يخاطبهم به و إلّاكان تسليمه بصيغة الخطاب من غير قصدكاللغو من الكلام.(و)(3) يقصد(الإمام)(4) بسلامه مع من ذكر(المؤتمّ، و بالعكس)(5) أي يقصد المأموم بتسليمه مقصد الإماملغير المأموم و الإمام(على طريق الردّ)(6) عليه حيث قد حيّاه بسلامه، و إنّما كانردّه هنا مستحبّا، لأنّ سلام الإمام ليستحيّة محضة(و قصد الإمام)(7) زيادة على ما ذكر(أنّه مترجم عن اللّه تعالى بالأمان لهممن العذاب)(8) كما نبّه عليه في الخبر.(و التسليمة الثانية)(9) للمصلّي إماما كان أم غيره، لروايةعليّ بن جعفر أنّه رأى إخوته و منهم موسىعليه السلام يسلّمون على الجانبين: السلامعليكم و رحمة اللّه السلام عليكم و رحمةاللّه.و المشهور بين الأصحاب أنّ الإمام والمنفرد يسلّمان مرّة واحدة، و أمّاالمأموم فعلى ما سيأتي، و لكن المصنّفرحمه اللّه جرى في ذلك على عادته فيالرسالة من إثبات السنن بما ورد في الخبر وإن شذّ.(و الإيماء)(10) بالتسليم(إلى القبلة)(11) هذا الحكم لم نقف على مأخذه، و قد أنكرهالمصنّف في الذكرى، و ادّعى الإجماع علىعدمه فقال: «لا إيماء إلى القبلة بشيء منصيغتي التسليم المخرج من الصلاة بالرأس ولا بغيره إجماعا». ثمّ ذكر الإيماء إلىاليمين على ما سيأتي.(و يختصّ الإمام)(12) بالإيماء(بصفحة وجهه عن يمينه، و كذا المأموم إن لميكن على يساره أحد أو حائط و إلّا ف)(13) الأفضل أن يسلّم(أخرى إلى يساره).(14) أمّا اعتبار التسليمة