بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «يردّ،يقول: سلام عليكم و لا يقول: و عليكمالسلام».و لمّا استشعر المصنّف رحمه اللّه- علىذكره ردّ السلام في الرسالة- سؤالا بأنّالردّ واجب، و هو خارج عن موضوع الرسالةأجاب عنه بقوله:
(و وجوبه خارج عن أفعال الصلاة)
(1) بمعنى أنّ الرسالة معقودة لبيان سننالصلاة، و لا يذكر فيها واجباتها، والواجب من التسليم ليس من أفعال الصلاة،بل هو أمر خارج عنها جاء من قبل قوله تعالى:وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍفَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْرُدُّوها و لا ارتباط له بالصلاة و إناتّفق مجامعته لها، فليس في ذكره خروج عنالمقصود منها.و لكن يبقى فيه أيضا: أنّ الجواز ليس منمبحث الرسالة، و قد استطرده كثيرا، وكأنّه يذكره على وجه التبعيّة و الاستطرادتتميما لأحكام الصلاة في الرسالتين حسبماتقتضيه المناسبة.و المراد بالجواز في هذه المذكورات معناهالأعمّ، فإنّه في قتل الحيّة و ما بعدهبمعنى الإباحة، و في ردّ التحيّة بمعنىالوجوب.(و ردّ التحيّة مطلقا)(2) أي كلّ ما أطلق عليه تحيّة عرفا كتحيّةالصباح و المساء، عملا بظاهر الآية، لكنإنّما يجوز الردّ(بقصد الدعاء)،(3) لجوازه في الصلاة لنفسه و غيره.و كذا يجوز بلفظ السلام المعهود، للإذنفيه شرعا، و لأنّه لفظ القرآن.(و الإشارة بإصبعه عند ردّ السلام)(4) عطف على إبراز اليدين سابقا، فإنّه منجملة السنن، و كذا ما بعده.و المستند ما روي أنّ النبيّ صلّى اللهعليه وآله كان إذا سلّم عليه أشار بيده.و حمل على جواز الجمع بينهما مع إخفاءاللفظ، لتكون الإشارة مؤذنة به.و قد روى منصور بن حازم عن الصادق عليهالسلام: «إذا سلّم عليك رجل و أنت