(1) لغسل الوجه(و نقله)(2) منها(إلى اليسار)(3) لغسل اليمين، لما روي أنّ النبيّ صلّىالله عليه وآله كان يحبّ التيامن في طهورهو تنعّله و شأنه كلّه، و لفعل الباقر عليهالسلام ذلك في وصف وضوء رسول اللّه صلّىالله عليه وآله.و لو كان الإناء لا يغترف منه وضع علىاليسار للصبّ منه في اليمين.(و المضمضة)(4) و هي إدخال الماء الفم و إدارته فيه(ثلاثا، و الاستنشاق)(5) و هو جذب الماء إلى الأنف(ثلاثا، و الاستنثار)(6) و هو إخراج الماء منهما لزيادة التنظيفبذلك(كذلك)(7) أي ثلاثا و هو سنّة ثالثة.فلو تركه بأن ابتلع الماء بعد المضمضة وتركه حتّى خرج بنفسه في الاستنشاق تأدّتسنّتهما دونه.(و جعل كلّ)(8) من المضمضة و الاستنشاق(على حدته)(9) بأن يتمضمض ثلاثا ثمّ يستنشق ثلاثا، وعدمه أن يدخل أحدهما على الآخر كأن يتمضمضمرّة ثمّ يستنشق مرّة و هكذا حتّى يكملكلّا منهما ثلاثا و يتأدّى به سنّتهما،لكنه أدون فضلا. أمّا الاستنثار، فإنّهتابع لدخول الماء في الفم أو الأنف، فلايدخل في الكلية.(و)(10) جعل كل واحد منهما(بثلاث غرفات)(11) كلّ مرّة بغرفة سواء وصلها أو فرّقها.و لو جعل الثلاث بغرفة أجزأ، و أدون منه أنيجعل الستّ بها سواء فصل أو وصل(و إدارة المسبّحة و الإبهام في الفم)(12) لتنظيف ما هناك مع إيصال الماء إلىأقصى الحنك، و جنبتي الأسنان و اللثات فيالمضمضة، و إدخال الإصبع في الأنف، وإزالة ما به من الأذى، و إصعاد الماءبالنفس إلى الخيشوم في الاستنشاق إلّا أنيكون صائما، فلا يبالغ في الاستنشاق.(و البدأة بالمضمضة)(13) للإتيان في تعاطفهما بـ «ثمّ» في بعضالأخبار، بل قيل: إنّه